على ضوء التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بإجراء تحقيقات حول مصدر تسريبات أمنية وعسكرية، تتعلق بإيران.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن غانتس أوعز إلى "الجهات المختصة في الوزارة، بإجراء تحقيق للكشف عن مصدر التسريبات الأخيرة من مداولات مغلقة أجرتها الأجهزة الأمنية، والتي أساءت إلى سياسة الضبابية التي تنتهجها إسرائيل فيما يتعلق بمواجهة إيران".
ما هي التسريبات؟
وأضافت هيئة البث أن "من بين هذه التسريبات: نشر وجود خلافات في الرأي بين (جهاز الاستخبارات الخارجية) الموساد، وقسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والهجوم الإلكتروني على مصنع الحديد والصلب الإيراني، واعتراض طائرات مسيّرة في العراق، وزيارة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لمصر".
ولفتت إلى أن "اسرائيل لا تعقّب عادة على أي هجمات تتعرض لها أهداف إيرانية في إيران أو سوريا، أو عن أي نشاط آخر يهدف إلى تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن خلافات في الرأي بين قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز "الموساد"، حول اتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي، الذي ما تزال فرص إحيائه متعثرة وهو ما يلقى قبولا إسرائيليا.
كما ألمحت قناتا 12 و13 في إسرائيل، إلى مسؤولية تل أبيب، عن هجوم إلكتروني تعرض له مجمع مبارك للحديد والصلب في أصفهان بإيران.
وتمتنع إسرائيل رسميًا عن تبني أي هجمات تنفذها ضد أهداف إيرانية، بما في ذلك الهجمات الجوية في سوريا، والتي غالبًا ما تطال الوجود الإيراني المنتشر في هذا البلد منذ عام 2012، أي بعد عام من تدخلها عسكريًا لصالح النظام السوري لقمع الثورة الشعبية.
وساد توتر جديد بين إسرائيل وإيران، بعدما وصفت طهران اتّهامات تل أبيب لها بالإعداد لهجمات ضد إسرائيليين في تركيا بأنها "سخيفة"، على خلفية حادثة مقتل ضابط في الحرس الثوري الشهر الماضي وتوعد هذا الأخير بـ"الانتقام" لاغتياله.
كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، بأن إسرائيل تبني ما سماه "تحالفًا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط" بقيادة الولايات المتحدة، لمواجهة إيران.
وأوضح غانتس حينها أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن هدف هذه المنظومة هو المساهمة في كل ما يتعلق بمحاولات إيران لاستهداف دول المنطقة بصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
