علّق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأحد على تقرير صحافي زعم أن جنرالات بارزين يفضلون توصل طهران لاتفاق مع القوى العالمية. وقال: "إن السياسة المتبعة فيما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية تحددها الحكومة وليس قوات الأمن".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الجمعة، أن قادة المخابرات العسكرية والتخطيط الإستراتيجي يعتقدون أن "إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يقيد برنامج إيران النووي، سيعطي إسرائيل وقتًا للاستعداد لهجوم يحرم عدوتها من سبل صنع أسلحة نووية".
وقال غانتس على تويتر: على الرغم من أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لها رأي في السياسة المتبعة حيال إيران، إلا أن "الحكومة هي التي تتخذ القرارات".
وأضاف: "سنواصل إجراء حوار مستفيض وصريح، لكن خلف أبواب مغلقة فقط. أي طريقة أخرى تضر بأمن دولة إسرائيل".
وبدا أن توبيخ غانتس موجه أيضًا لجهاز الموساد الذي قالت الصحيفة إنه يعارض أي اتفاق نووي إيراني جديد.
واتفق الاتحاد الأوروبي وإيران أمس السبت على استئناف المفاوضات النووية قريبًا بعد أن تجمدت لأسابيع. وجاء ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات سياسية بعد أن دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت لانتخابات مبكرة.
وإسرائيل ليست طرفًا في المفاوضات، لكن مخاوفها من نتيجة المفاوضات وتهديداتها التي تكررها منذ فترة طويلة باتخاذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران لها ثقلها في العواصم الغربية.
وكانت إسرائيل قد رحّبت بانسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني وبعد أن خلفه بايدن في المنصب، قال زعماء إسرائيل إنهم لن يتقيدوا بأي اتفاق جديد قد تتوصل إليه واشنطن مع طهران.