الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"إسرائيل تمارس الإرهاب".. وزير العدل الفلسطيني: استشهاد أبو حميد جريمة ضد الإنسانية

"إسرائيل تمارس الإرهاب".. وزير العدل الفلسطيني: استشهاد أبو حميد جريمة ضد الإنسانية

شارك القصة

وزير العدل الفلسطيني يؤكد لـ"العربي" أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية استشهاد الأسير ناصر أبو حميد ويعتبرها جريمة ضد الإنسانية
لا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمركز القانوني لوضعية الأسرى الفلسطينيين منذ عام 1967.

أكّد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة أنّ جريمة السلطة القائمة بالاحتلال بـ"القتل العمد" بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، هي جريمة دولية وتنعقد عليها المسؤولية القانونية الجنائية الدولية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتياله.

وأوضح وزير العدل في تصريح خاص لـ"العربي" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف بالمركز القانوني لوضعية الأسرى الفلسطينيين منذ عام 1967 إلى الآن، مشيرًا إلى أن القانون الدولي والقرارات الأممية في هذا السياق تصنف الأسرى بأنهم "مناضلون من أجل الحرية".

وشدّد على أن إسرائيل هي من تمارس الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هناك تمييزًا في الإرهاب المنظم الذي تقوم به السلطة القائمة بالاحتلال وبين أعمال المقاومة المرتبطة بحق تقرير المصير والتي كفلها القانون الدولي.

ولفت إلى أنّ ما حصل مع الشهيد ناصر أبو حميد هو أكثر من جريمة، حيث الجريمة الأولى تتمثل في عدم اعتراف الاحتلال بالمركز القانوني للأسرى الفلسطينيين، والثانية تتعلق بعدم تسليم جثمان الشهيد إلى ذويه. أمّا الجريمة الثالثة، بحسب وزير العدل الفلسطيني، فهي "جريمة الإهمال الطبي المتعمد" من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.

"منع الحقوق المادية والمعنوية"

وأشار  إلى أنّ إسرائيل تمنع الحقوق المادية والمعنوية عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، معيدًا التأكيد على أن عملية استشهاد الأسير ناصر أبو حميد هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة تعذيب استنادًا إلى اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984 حيث تعتبر إسرائيل طرفًا مصادقًا عليها.

وكان الأسير الشهيد أبو حميد قد قضى في السجن ما مجموعه 30 عامًا، منها 20 متصلة منذ عام 2002 وحتى وفاته اليوم عن خمسين عامًا. وتم الكشف عن إصابته بسرطان الرئة في العام الماضي.

وقال أبو حميد في رسالة بعد اشتداد مرضه في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق ولكن مطمئن وواثق بأنني أولًا فلسطيني... وتاركًا خلفي شعبًا عظيمًا لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى". وأضاف "أنحني إجلالًا وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر".

واختتم أبو حميد رسالته قائلًا "أنا مش زعلان من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين وجزء كبير منهم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن أبو حميد "اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصفا، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close