نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ الحكومة الإسرائيلية وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولايات المتحدة وأن الجانب الإسرائيلي ينتظر رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقدّمت الولايات المتحدة خلال مفاوضات الدوحة أمس السبت، "مقترحًا يُقرّب" وجهات النظر فيما يتعلّق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتعيّن على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز تفرج عنه "حماس" خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة السجناء الذين سيتمّ إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة. وطرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحًا لتقريب وجهات النظر، وردّت عليه إسرائيل بشكل إيجابي، لكنّ حماس لم ترد بعد".
ولم يُقدّم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأميركي. كما لم تُعلّق السفارة الأميركية في إسرائيل حتى الآن.
مقترح أقرب إلى الرؤية الإسرائيلية
وفي هذا الإطار، أكد صقر محمود جبالي أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، أنّ المقترح الأميركي أقرب إلى الرؤية الإسرائيلية منها إلى الرؤية الفلسطينية، لناحية تقليل نسب الأسرى الفلسطينيين التي تطالب حماس بإطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال جبالي في حديث إلى "العربي" من نابلس، إنّ إسرائيل رغم ادعائها القبول بالمقترح الأميركي، فإنها تضع كافة العراقيل للحيلولة دون نجاح الصفقة.
واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المستفيد الأول من إطالة أمد الحرب والمفاوضات من أجل إطالة عمره السياسي وعمر حكومته.
كواليس مفاوضات الدوحة
وأمس السبت، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض في قطر رفض سحب قوات الجيش من قطاع غزة، وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم شمالي القطاع "دون شروط".
في المقابل، كشف مصدر فلسطيني أنّ حركة "حماس" تعتبر الرد ّالإسرائيلي على مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة "سلبي، ويهدف إلى منع التوصل لأي اتفاق وتعطيل المفاوضات".
وأضاف المصدر أنّ "هناك الكثير من العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام التوصّل لاتفاق وأبرزها عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتقديم ضمانات لإنهاء الحرب.
وذكرت قناة الـ12 العبرية، أنّ الوفد الإسرائيلي اشترط أن يتمّ في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إطلاق سراح 40 أسيرًا محتجزًا من كافة الفئات أحياء.
بينما عرضت إسرائيل عودة محدودة لألفي نازح يوميًا إلى شمال قطاع غزة، بعد أسبوعين من بدء وقف إطلاق النار.
كما رفض الوفد طلب حماس إطلاق سراح 30 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، مقابل كل جندية مختطفة، وعرض 5 فقط مقابل إطلاق سراحهنّ.
وذكرت القناة "12" أنّ إسرائيل طالبت بإعادة جثتي الأسيرين هدار غولدين وأورون شاؤول اللذين أسرا في قطاع غزة عام 2014، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط عام 2011 واعتُقلوا مرة أخرى.