الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رادارات إسرائيلية وهجوم إيراني.. "جدل" النووي مستمر وسط تطورات إقليمية

رادارات إسرائيلية وهجوم إيراني.. "جدل" النووي مستمر وسط تطورات إقليمية

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "العربي اليوم" تسلط الضوء على تطورات الملف النووي ربطًا بالمستجدات الإقليمية بين إيران وإسرائيل
كشفت طهران عن رادارات إسرائيلية نشرت في عدد من دول المنطقة، ما دفع قائد قوة بحرية الحرس الثوري إلى تحذير هذه الدول من فتح الأبواب أمام إسرائيل.

انقضت أكثر من ثلاثة أشهر على توقف مفاوضات فيينا النووية ولا حديث بعد عن موعد استئنافها، في وقت ترى طهران أنّ التصعيد الغربي عبر قرار الوكالة الدولية سيترك بصماته على طاولة المحادثات إن تمّت العودة إليها.

وفي هذا السياق، أعلن البرلمان الإيراني دعم خطوة هيئة الطاقة الذرية وقف كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا إنّها لا تندرج ضمن اتفاقية الضمانات.

وتطالب أوساط إيرانية بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي وفرض قيود على زيارات المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إلى طهران.

وتأتي هذه المطالب تزامنًا مع تحذيرات عسكرية إيرانية لدول إقليمية بعد الكشف عن تركيب رادارات عسكرية إسرائيلية في الإمارات والبحرين.

خيارات عدّة مطروحة إيرانيًا

وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ خيارات عدّة مطروحة لدى مراكز صنع القرار الإيرانية.

ويشير في هذا السياق إلى اجتماعات مغلقة عديدة من المجلس الأعلى للأمن القومي إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام لبحث مجريات الملف النووي.

كما يلفت إلى تطورات أمنية إقليمية تمثّلت بالكشف عن رادارات إسرائيلية نشرت في عدد من دول المنطقة، ولا سيما الإمارات والبحرين، ما دفع قائد قوة بحرية الحرس الثوري إلى تحذير هذه الدول من فتح الأبواب أمام إسرائيل.

ويعتبر مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا مصطفى خوش تشم أنّ "اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى قد لا يخدم المسار النووي الإيراني".

ويشير في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "كان قد بعث برسالة قبل 48 ساعة من قرار الوكالة أكّد فيها على تخفيف حدة القرار، ودعا إلى عدم اتخاذ خطوات تصعيدية".

أما الباحث في الشأن السياسي حسين رويوران، فيعتبر أنّ إيران لن تكون البادئة بأيّ حرب مع الكيان الصهيوني رغم كلّ الظروف القائمة، ولكنّه يحذر من أنّه "إذا ما تمادى هذا النظام الإجرامي في غيّه كل الاحتمالات قائمة أمام إيران".

"إحباط" هجوم إيراني في تركيا

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ إسرائيل أحبطت هجومًا إيرانيًا على أهداف إسرائيلية في تركيا الشهر الماضي.

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الهجوم الإيراني كان "كبيرًا"، بينما ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع والا أنّ الهجوم الإيراني كان على شكل محاولة اختطاف.

ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فإنّ إحباط الهجوم الإيراني جاء بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التركية التي كشفت عن خلية عملاء إيرانية.

وكرّرت إسرائيل تحذيراتها لمواطنيها من السفر إلى تركيا خشية هجمات إيرانية جديدة.

وبحسب مراسل "العربي" في القدس، فإن اتصالات مباشرة رُصِدت خلال الأسابيع الأخيرة من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بإسرائيليين لتحذيرهم بشكل عيني من السفر إلى تركيا نظرًا لوجود خطر من جانب إيران عليهم.

ويشير إلى أنّ إسرائيل تنظر بخطورة كبيرة جدًا إلى هذه المحاولات الإيرانية، ولا سيما في تركيا، البلد الذي يستقطب عددًا كبيرًا من الإسرائيليين، سواء من رجال الأعمال أو من السيّاح الذين يقصدون تركيا بشكل واسع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close