استمرارًا لسياسة التصعيد التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أصيب عشرات الفلسطينيين الخميس، بحالات اختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وتعامل المسعفون ميدانيًا مع عشرات المصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في عدة مواقع بالضفة.
واندلعت مواجهات في عدة مواقع من محافظة الخليل، تركزت في حي "باب الزاوية" وسط المدينة، ومدخل مخيم العروب، ومفترق "بيت عنون" شمالي المدينة.
كما دارت مواجهات مماثلة على مدخل مدينتي رام الله والبيرة.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق عشرات الفلسطينيين القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
التزام تام
وكانت فصائل فلسطينية نفذت إضرابًا عامًا اليوم الخميس في كافة محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة "حدادًا على أرواح شهداء نابلس، وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، ودعت إلى التوحد على خيار المقاومة في مواجهة الاعتداءت الإسرائيلية.
كما حثت في بيانات منفصلة، على تنظيم مسيرات على نقاط الاحتكاك مع جيش الاحتلال.
وشهدت شوارع القطاع إغلاقات واسعة شملت المحال والمؤسسات التجارية رفضًا لجرائم الاحتلال المستمرة في حقالشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" في نابلس عميد شحادة: إن المنطقة شهدت التزامًا كبيرًا بالإضراب والحداد العام الذي دعت له فعاليات وطنية منذ الاقتحام الإسرائيلي للبلدة القديمة.
تغطية صحفية: "التزام بالإضراب في البلدة القديمة بمدينة نابلس، تنديدا بجريمة الاحتلال في نابلس". pic.twitter.com/FZp8eYYeVB
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 23, 2023
وأشار مراسلنا إلى أن جميع مدن الضفة التزمت به عبر المؤسسات التعليمية والمحلات التجارية والجامعات وقطاع النقل والمواصلات، فجميع هذه المؤسسات أعلنت الإضراب الشامل احتجاجًا على ما جرى يوم أمس.
صورة الإضراب في القدس
وأوضح أن وزارة الخارجية الفلسطينية قالت: إن المواقف الدولية وردود الفعل الدولية على ما وصفته بالجريمة الإسرائيلية البشعة في نابلس كانت مكررة وضعيفة وليست على مستوى الحدث الذي قد يرقى، بحسب الوزارة، إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
ومن مدينة القدس المحتلة قال مراسل "العربي" أحمد جرادات: إن المحال التجارية في شارع صلاح الدين أحد أبرز الشوارع التجارية في المدينة أغلقت أبوابها احتجاجًا وحدادًا على ما جرى في نابلس، لافتًا إلى أن أسوقًا عديدة إن كان داخل البلدة القديمة أو خارجها التزمت بالإضراب.
وأشار مراسلنا إلى أن هذا الإضراب لم يقتصر على المحال التجارية فقط بل شمل المؤسسات التعليمية في مدينة القدس حيث لم يتوجه الطلبة إلى مدارسهم صباح اليوم.