عمّ الإضراب الشامل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة اليوم الخميس، تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، وراح ضحيتها 11 فلسطينيًا.
وفيما شهد قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًا عبر غارات جوية، نفذت قوات الاحتلال عملية اقتحام جديدة لبلدة العيسوية في القدس المحتلة، تخللها مواجهات مع الشبان.
وفي سياق الردود الدولية على مجزرة نابلس، أعربت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، عن "قلقها البالغ" إزاء العدد الكبير لضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الذي شدد في بيان على ضرورة "ضمان أن تتناسب الوسائل المستخدمة لمواجهة القوى المتشددة مع الحماية المطلقة للسكان المدنيين"، حسب قوله.
ويأتي البيان الألماني، في أعقاب تصاعد منسوب التوتر بقطاع غزة، بعد إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدينة نابلس يوم أمس، وتنفيذ مجزرة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا بينهم 3 مسنين وقاصر.
مبعوث أممي في غزة
توازيًا، وصل تور وينسلاند المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى قطاع غزة اليوم الخميس، عبر معبر بيت حانون بحسب ما نقلت "الأناضول".
وتأتي زيارة المبعوث الأممي التي لم يعلن عن تفاصيلها حتى الآن، بعد ساعات من إطلاق فصائل فلسطينية 6 صواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف القطاع ردًا على مجزرة نابلس.
في السياق، كان وينسلاند قد أصدر بيانًا أمس الأربعاء عبّر فيه "عن انزعاجه العميق لاستمرار دائرة العنف، واستنكر وقوع خسارة في أرواح المدنيين"، كما حث جميع الأطراف على "الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تأجيج الوضع المتقلب بالفعل".
وأفاد مراسل "العربي" عنّ شنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي مدينة غزة وفي شمالي ووسط القطاع.
بدوره، زعم الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو هاجم موقعًا لإنتاج الأسلحة ومجمعًا عسكريا لحركة حماس في قطاع غزة"، ردًا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
من جهته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة الموقف الأممي بشأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين خلال اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه.
أسر حارس الأقصى
أما في القدس، فنقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت اليوم الخميس، أحد حراس المسجد الأقصى وهو أحمد الصالحي.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قوات الاحتلال اعتقلت الصالحي البالغ من العمر 51 عامًا بعد ضبطه امرأة يهودية تسللت إلى المسجد الأقصى فجرًا، ولدى الاشتباه بها قامت بالاعتداء عليه.
وأوضح محامي الهيئة أن قوات الاحتلال نقلت الصالحي إلى مركز تحقيق "شرطة القشلة"، بذريعة استكمال إجراءات التحقيق معه.
هذا واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة اليوم أيضًا بحماية قوات الاحتلال، حيث نفّذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وأدَّوا طقوسًا تلمودية.
كما أفادت وكالة "وفا" باقتحام قوات الاحتلال لبلدة العيسوية في القدس المحتلة، واستهدافها للمواطنين الفلسطينيين بقنابل الغاز السام، واندلاع إثر ذلك مواجهات.
