فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في البلدة القديمة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل "العربي" من رام الله، بأن أكثر من 50 آلية عسكرية إسرائيلية معززة بالجرافات وصلت إلى البلدة القديمة وحاصرتها بشكل كامل، وحولتها إلى منطقة عسكرية مغلقة لمدة ساعات، دارت خلالها مواجهات مع الفلسطينيين طوال الليل حتى وصلت ذروتها إلى انسحاب قوات الاحتلال من البلدة.
تغطية صحفية: "لحظة تفجير منزل الأسير إسلام فروخ في حي رام الله التحتا". pic.twitter.com/SLD0MFTRJr
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 8, 2023
ويقع منزل عائلة الأسير فروخ في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته 250 مترًا مربعًا، ويأوي والدي الأسير وشقيقاته الأربع، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مساء أمس الأربعاء، البلدة القديمة من مدينة رام الله، وحاصرت منزل عائلة الأسير فروخ، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بينهم مصوران صحفيان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 6 إصابات وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي، إحداها إصابة متوسطة بالرصاص الحي في الخاصرة، وإصابتان طفيفتان بالرصاص الحي في الفخذ والقدم، وإصابة طفيفة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في اليد، وإصابتان طفيفتان جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.
واستهدف جنود الاحتلال الطواقم الصحافية الموجودة لتغطية الاقتحام بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة مصورين صحافيين اثنين بالرصاص المعدني، أحدهما مصور "العربي".
وتتهم قوات الاحتلال الأسير إسلام الفروخ بالتخطيط وتنفيذ تفجيرين غربي القدس المحتلة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أسفرا عن مقتل مستوطنين اثنين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير إسلام فروخ الذي يحمل الهوية المقدسية في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة
ومساء الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وسلمت ذوي الأسير ماهر صلاح شلون إخطارًا بهدم منزله.
وأفادت مصادر محلية لـ "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت منزل الأسير شلون (44 عامًا)، قبل أن تسلم ذويه إخطارًا بهدم المنزل.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المواطن شلون في الأول من مارس/ آذار الماضي، وعادت وداهمت منزله في السادس من ذات الشهر وأخذت قياساته تمهيدًا لهدمه.
وهدم الاحتلال الإسرائيلي واستولى على 42 مبنى في القدس، والمنطقة "ج" في الضفة المحتلة، خلال الفترة ما بين 2 حتى 15 مايو/ أيار الماضي،.
وأسفرت عمليات الهدم عن تهجير 50 فلسطينيًا بينهم 23 طفلًا، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".