الأحد 17 نوفمبر / November 2024

إصابات في بوركينا فاسو إثر تظاهرات ضد مرور رتل عسكري فرنسي

إصابات في بوركينا فاسو إثر تظاهرات ضد مرور رتل عسكري فرنسي

شارك القصة

ضباط من جيش بوركينا فاسو يقومون بدورية بالقرب من عربة مدرعة فرنسية متوقفة في كايا (غيتي)
ضباط من جيش بوركينا فاسو يقومون بدورية بالقرب من عربة مدرعة فرنسية متوقفة في كايا (غيتي)
تشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا هجمات منتظمة تحصد الكثير من الضحايا منذ عام 2015.

أصيب أربعة أشخاص على الأقل في مدينة كايا شمال وسط بوركينا فاسو، حيث يعارض متظاهرون، منذ الخميس الماضي، مرور رتل لوجستي كبير للجيش الفرنسي نحو النيجر المجاورة.

وأوضح مصدر محلي في كايا لوكالة فرانس برس، أنه منذ صباح أمس السبت، تصاعد التوتر بين المتظاهرين وقوات الجيش الفرنسي، التي أمضت الليل في منطقة خالية.

ومع محاولة المتظاهرين الاقتراب منها، أطلقت القوات طلقات تحذيرية، مما أدى إلى وقوع "إصابات بطلقات نارية".

وأوضح مصدر صحي، أن أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص، جرى استقبالهم في أقسام الطوارئ بالمركز الصحي الإقليمي في كايا، مبينًا أن "حياة المرضى ليست بخطر".

وذكرت صحيفة "سيدوايا" الحكومية، مساء السبت، سقوط ثلاثة جرحى نتيجة طلقات تحذيرية، موضحة أن أحدهم أصيب بعيار ناري في وجنت.

وأفادت مصادر متطابقة بأن القوات الفرنسية والبوركينية، أطلقت طلقات تحذيرية بشكل متزامن لتفريق المتظاهرين.

طلقات تحذيرية

وقال مصدر من هيئة الأركان العامة الفرنسية: "حاولت مجموعة من المتظاهرين قطع السياج للدخول إلى المنطقة، وأطلقت قوات الدرك البوركينية قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق الحشد. أطلقت القوات الفرنسية بضع طلقات تحذيرية فوق الحشد".

وأضاف المصدر، بأنه لا توجد إصابات نتيجة خطوة القوات الفرنسية.

ونفى المصدر من هيئة الأركان العامة الفرنسية، علمهم بسقوط ضحايا، حتى بعد إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، مؤكًدا وجود مفاوضات جارية بين سلطات بوركينا فاسو والمتظاهرين.

ومنع متظاهرون يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تقدّم رتل لوجستي فرنسي جاء من ساحل العاج متجها إلى النيجر، في بوبو ديولاسو، ثم في العاصمة وأغادوغو، في وقت اضطر الأمن البوركيني لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأكدت هيئة الأركان الفرنسية، أن هذا الرتل المكون من ستين شاحنة، ومئة عسكري فرنسي غادر أبيدجان متوجها إلى نيامي ثم غاو، وهو "ليس رتلًا لنقل أسلحة لجهاديين كما أشيع على شبكات التواصل الاجتماعي".

وتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا هجمات منتظمة تحصد الكثير من الضحايا منذ عام 2015، خصوصًا في مناطق شمال البلاد وشرقها.

وأسفرت هذه الهجمات التي غالبًا ما تترافق مع كمائن تنسب إلى جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة؛ عن سقوط أكثر من 1500 قتيل وفق سلطات بوركينا فاسو التي تؤكد أن أكثر من 1,3 مليون نازح "استفادوا من مساعدات غذائية قدرها 38 ألف طن في كل مناطق البلاد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close