الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

عراقجي: فرصة "محدودة" للدبلوماسية في معالجة الملف النووي

عراقجي: فرصة "محدودة" للدبلوماسية في معالجة الملف النووي

شارك القصة

عراقجي خلال استقباله غروسي في طهران
عراقجي خلال استقباله غروسي في طهران - غيتي
تعتبر المحادثات بين إيران وغروسي إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل موعد تنصيبه رسميًا.

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي السبت أن هناك فرصة لمعالجة قضية البرنامج النووي لبلاده عبر الدبلوماسية، لكنه رأى أنها "محدودة"، وفق تصريحات أدلى بها للتلفزيون الرسمي في بلاده. 

وجاءت تصريحات عراقجي، بعد زيارة لإيران أجراها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، وقال الوزير الإيراني: "لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية، رغم أن هذه الفرصة ليست كبيرة جدًا. هناك فرصة محدودة".

وزار غروسي الجمعة موقعين نوويين رئيسيين في إيران، في حين يؤكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه يسعى لإزالة "أي شكوك أو غموض" بشأن البرنامج النووي لبلاده.

"جاهزون لأي سيناريو"

وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترمب في يناير/ كانون الثاني المقبل إلى البيت الأبيض.

وقال عراقجي إن ملف النووي الإيراني "سيكون في السنة المقبلة حساسًا ومعقدًا، لكننا جاهزون لمواجهة أي سيناريو وظروف". وأضاف أن إيران ستكون مستعدة لكل من "المواجهة" أو "التعاون"، وفق المسار الذي يقرر الطرف الآخر اتباعه.

وانتهج ترمب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وأعاد فرض عقوبات مشددة عليها أبقت عليها لاحقًا إدارة جو بايدن، كما أعلن ترمب عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وعام 2015، أبرم اتفاق شامل بين طهران وست قوى كبرى في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ما أتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وتدافع طهران عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة. وردًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت طهران التراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.

"تدابير للمواجهة"

وتأتي زيارة غروسي، قبل مشروع قرار حساس قد تطرحه لندن وبرلين وباريس على مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي. وحذّر عراقجي السبت من أنه "إذا تم تبني قرار ضدنا، ستتّخذ إيران تدابير بالمقابل، كما سنتّخذ تدابير جديدة تتصل ببرنامجنا النووي بالتأكيد لن تروق لهم".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس أن الملياردير إيلون ماسك، حليف ترمب، التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوتر مع طهران. 

ونفى عراقجي في مقابلته حصول لقاء مماثل، وقال: "لم يكن هناك أي اجتماع بين ممثل إيران وإيلون ماسك. الآن ليس الوقت المناسب لاجتماعات كهذه. ليس هذا من الحكمة، ولا توجد إرادة لذلك".

وعن الوجوه المتشددة حيال إيران التي قام ترمب بتعيينها في إدارته الجديدة، قال عراقجي: "في الولاية الأولى لترمب، أتذكر أن مثل هؤلاء الأشخاص جاءوا، ولكن بعد فترة قصيرة تغير شخصان أو ثلاثة". 

وأضاف: "لعل من سمات إدارة ترمب السابقة أنه لم يكن هنالك شيء يمكن التنبؤ به، وكانت هناك تغييرات مستمرة جعلت العالم ينظر إلى ترمب على أساس عدم الثقة تمامًا. على أية حال، من السابق لأوانه الحكم على ذلك، ونحن ننتظر أن يعلنوا سياستهم لنتصرف وفقًا لها". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close