تواصل قوات الاحتلال تصعيد تحركاتها في الضفة الغربية، حيث أصيب واعتقل مساء أمس وصباح اليوم عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي عدة مدن وبلدات.
فقد أصيب فلسطيني في بلدة كفر عين برام الله، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما أصيب شابين آخرين في ضاحية شويكا بطولكرم، وآخر في مخيم العروب في الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الإثنين مواطنين من منطقة الشعراوية شمال طولكرم. كما اقتحمت دورا جنوبي الخليل واعتقلت شابين، بالإضافة إلى اعتقال شاب آخر من مخيم عين السلطان في أريحا.
وفي سياق متصل، تم اعتقال خمسة مواطنين من بلدة ميثلون جنوب جنين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". فيما اعتدى جنود إسرائيليون على شابين بالضرب في بلدة عبد جنوب جنين، وعلى إثنين آخرين في حوسان غربي بيت لحم.
بالإضافة إلى ذلك، داهم الجيش الإسرائيلي مناطق سلواد وبيتونيا في رام الله، وبيتا جنوب نابلس، ومخيم شعفاط شمال شرق القدس.
وأفاد مراسل "العربي" باعتقال قوات الاحتلال خمسة وعشرين فلسطينيًا من مختلـف أنحاء الضفة الغربية.
اقتحامات واعتقالات واسعة
ومن بيت لحم، أشار مراسل "العربي" فادي العصا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملة اقتحامات واسعة في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية.
ولفت العصا إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم معظم المناطق التي تتوزع في جنوب وشمال الضفة الغربية مع ساعات الفجر وصباح اليوم.
وشرح مراسلنا: "قبل قليل كان هناك مداهمة لبلدة دورا في المنطقة الجنوبية من الخليل، وكان جيش الاحتلال قد اعتدى على أحد المعلمين هناك واعتقل شابين من المدينة".
كما اقتحم الاحتلال منطقة الظاهرية ومخيم الفوار وجميعها تقع في المنطقة الجنوبية من الخليل، وفق العصا.
تخريب منازل واعتداءات مباشرة
وأشار مراسل "العربي" إلى أن قوات الاحتلال عمدت خلال اقتحاماتها على تخريب منازل فلسطينيين وتنفيذ اعتقالات في مناطق مختلفة.
وأضاف: "لا ننسى أن دورا التي يقتحمها الجيش الإسرائيلي يتزامن مع دخول طلبة المدارس الى مدارسهم، وكانت في آخر اقتحام قد قدمت المنطقة شهيدين كانا فقط ينظران إلى جنود الاحتلال عند الاقتحام".
وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ معظم الإصابات التي سجلت خلال الساعات الماضية كانت بالاعتداء المباشر بالضرب على الفلسطينيين، وإصابات بالرصاص الحي.
كذلك، سجلت مداهمات وسط الضفة الغربية وتحديدًا في مدينة البيرة ورام الله والقرى المحيطة فيها وجنوب جنين حيث اندلعت مواجهات، أطلق خلالها الشبان بعض العبوات محلية الصنع تجاه الآليات المقتحمة.