كشفت شركة "إنرغواتوم" الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية، اليوم الأحد، عن إصابة أحد العاملين حين قصفت القوات الروسية مجددًا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مساء أمس السبت.
وقالت الشركة عبر تطبيق تيلغرام إن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد أثار مخاوف كبيرة أمس السبت بشأن قصف زابوريجيا في اليوم السابق، محذرًا من خطر وقوع كارثة نووية.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في المرحلة الأولى من الحرب في شهر مارس/ آذار، ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.
والجمعة، اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بشن ثلاث ضربات قرب المفاعل المركزي لزابوريجيا، رغم خضوعه للسيطرة الروسية منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.
"إرهاب نووي"
ويقول الجيش الروسي من جانبه إن" القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده. وتبادل الجانبان اتهامات أمس السبت بالضلوع في "الإرهاب النووي"، وألقت "إنرغواتوم" باللوم على روسيا في الأضرار.
وفي شهر يوليو/ تموز الفائت، اتهمت موسكو الجيش الأوكراني بشن ضربات بواسطة طائرة مسيرة قرب هذا المفاعل النووي.
وتؤكد كييف أن موسكو تخزن أسلحة ثقيلة ومتفجرات على الأراضي التي يمتد فوقها المفاعل المركزي.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت القوات الروسية بقصف المحطة في مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة للتدريب مجاورة مكونة من خمسة طوابق، وهو ما أثار الهلع دوليًا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مغبة تداعيات ما جرى، معتبرًا أن أي انفجار نووي يعني نهاية قارة أوروبا.