استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 37 آخرون بجروح صباح اليوم الإثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الإثنين، بينهم طفلة أصيبت بجروح حرجة في الرأس بحسب مراسل "العربي".
ويشير مراسلنا إلى أن غالبية الإصابات بين الفلسطينيين هي بالرأس والجزء العلوي من الجسم.
ودارت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها، حيث نشرت قناصتها فوق المنازل، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام على الفلسطينيين.
تغطية صحفية: "اشتباكات لم تتوقف.. استمرار إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال في مدينة جنين". pic.twitter.com/SkhkaOR5Ve
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 19, 2023
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فالشهداء هم: الشاب خالد عزام عصاعصة (21 عامًا) من الحي الشرقي من مدينة جنين، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عامًا)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عامًا).
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الوصول لنقل المصابين.
الاحتلال يستعين بالمروحيات وإصابة 6 جنود إسرائيليين
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة 6 جنود من جيش الاحتلال بعد نصب كمين لهم خلال العملية العسكرية في جنين.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الجرحى هم من وحدة المستعربين وأصيبوا بتفجير عبوة ناسفة للمركبة التي كانوا يستقلونها.
وقد استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، واستعانت المروحيات في عمليتها، حيث أكد مراسل "العربي" أن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل على هدف في مدينة جنين.
وتلفت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن استخدام الجيش للطائرات في جنين يحصل للمرة الأولى في الضفة منذ العام 2002.
من جهة ثانية، عمدت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال إلى تدمير خط مياه ناقل في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
واعتقل الجيش الإسرائيلي شابين هما عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها.
التزام أوروبي عربي بتسوية على أساس "حلّ الدولتين"
دبلوماسيًا، أصدر الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، أمس الأحد، بيانًا مشتركًا عبّرا فيه عن التزامهما بإحلال السلام وتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس "حلّ الدولتين".
ففي البيان الصادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكّد الطرفان أنهما يوليان "اهتمامًا خاصًا للصراع بين إسرائيل وفلسطين".
كما أعرب كلا الجانبين عقب مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، عن قلقهما إزاء الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشدّدا على مواصلة "العمل معًا بهدف تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".
يذكر أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب من دون جدوى بوقفها، محذرةً من أنها تهدد احتمال معالجة الصراع بناء على مبدأ "حل الدولتين".