Skip to main content

إصابة فتى واعتقالات.. مستوطنون يقتحمون قبر يوسف والمسجد الأقصى

الأربعاء 23 أكتوبر 2024
تشهد الضفة الغربية بما فيها القدس انتهاكات إسرائيلية يومية من جيش الاحتلال والمستوطنين - غيتي

اقتحم مستوطنون فجر الأربعاء مقام "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وشرعوا في أداء طقوس دينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي، خلال تأمينها اقتحام المستوطنين لمقام "قبر يوسف"، بحسب شهود عيان.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين، ما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينيًا، وإصابة 6 آلاف و250 آخرين، فضلًا عن اعتقال 11 ألفًا و400.

مستوطنون يقتحمون "قبر يوسف"

وفي التفاصيل، أفاد شهود عيان أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين دخول المستوطنين إلى "قبر يوسف".

وأشاروا إلى اندلاع مواجهات رشق عشرات الفلسطينيين خلالها الجيش بالحجارة، فيما استخدم الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضدهم.

ودهم الجيش الإسرائيلي عددًا من أحياء نابلس الشرقية، وفتش منازل قبل انسحابه.

ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس، ويعتبره "اليهود" مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

وحسب المعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.

إصابة فتى في الخليل وحملة اعتقالات بالضفة

وبالإضافة إلى نابلس، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات واعتقالات في محافظات أخرى بالضفة الغربية طالت مدن رام الله (وسط)، والخليل (جنوب)، وقلقيلية ومخيم الفارعة قرب طوباس (شمال)، وبلدات محافظات عديدة.

ففي الخليل، أصيب فتى بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حلحول شمال الخليل.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: "طواقمنا في الخليل تعاملت مع إصابتي رصاص حي لطفلين عمرهما 15 عامًا في بلدة حلحول"، وأشارت إلى نقلهما للمستشفى.

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون اليوم الأربعاء، موقع "برناط" الأثري فوق قمة جبل عيبال في نابلس.

وأفاد رئيس مجلس بلدي عصيرة الشمالية بسام صوالحة، بأن "عددًا من المستعمرين اقتحموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الصباح، وتجمعوا فيها، وأدوا طقوسًا تلمودية".

وأشار صوالحة إلى أن "المستعمرين يدعون وجود مذبح فوق قمة جبل عيبال، في محاولة لفرض أمر واقع لأطماعهم الاستعمارية"، مؤكدًا أن "المستعمرين حاولوا أكثر من مرة إقامة بؤرة استعمارية في المنطقة".

ولفت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت قبل شهرين طريقًا قرب المنطقة بالسواتر الترابية، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى

وفي الأثناء، اقتحم 543 مستوطنًا اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعات متتالية من المستعمرين وبأعداد كبيرة اقتحمت المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، في سابع أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.

كما أدى المئات من المستوطنين طقوسًا تلمودية عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، وعند أبواب الأقصى، حاملين "القرابين النباتية"، كما تخلل الاقتحام قيامهم بما يسمى بـ"السجود الملحمي".

وذكر شهود عيان، أن عشرات المستعمرين أدوا أيضًا رقصات وأغاني استفزازية في طريق باب السلسلة.

يذكر أن هناك تصاعدًا مستمرًا في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز الـ5 آلاف سنويًا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة