Skip to main content

الاستيطان بالضفة.. حملة تجنيد لحراسة البؤر والمساعدة بإنشاء أخرى جديدة

منذ 4 ساعات
نشرت الحكومة الإسرائيلية 7 آلاف من جنود الاحتياط لحراسة المستوطنات منذ بداية الحرب على غزة - هآرتس

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ينشرون إعلانات على تطبيق "واتساب" لتوظيف جنود الاحتياط لحماية البؤر الاستيطانية الزراعية (الكيبوتسات) والمساعدة في إنشائها.

وأضافت الصحيفة أنّ هؤلاء الجنود يتلقّون الأوامر من المستوطنين مباشرة، ويعملون نحو 70 ساعة أسبوعيًا، مقابل رواتب وسكن مؤقت.

وقبل الحرب على غزة، لم تكن هذه البؤر الاستيطانية تحظى بحماية عسكرية دائمة، أما الآن فإن المستوطنين يتحكّمون في عملية التجنيد، إذ إنّهم يطلبون من جنود الاحتياط الراغبين في العمل تقديم رقم هويتهم الإسرائيلية ورقمهم العسكري، ومن ثم يتولون التواصل مع القيادة العسكرية، وفقًا للصحيفة.

وأشارت "هآرتس" إلى أنّ هذه الكتائب المعروفة وفق الاختصار العبري باسم "هاغمار"، هي جزء ممّا يُسمّى بـ"كتائب الدفاع الإقليمية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتضمّ جنودًا معظمهم من المستوطنين الذين يتمّ تجنيدهم لحراسة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أنّ الحكومة نشرت 7 آلاف منهم لحراسة المستوطنات منذ بداية الحرب على غزة.

إنشاء بؤر استيطانية جديدة

ويتمّ استدعاء الجنود بموجب الأمر رقم 8، وهي القاعدة الرسمية لاستدعاء جنود الاحتياط بشكل عام، ما يجعلهم مؤهلين للحصول على مكافآت من سلطات الاحتلال، بما في ذلك تعويضات يومية بقيمة 36 دولارًا من اليوم الـ32 من الخدمة وحتى اليوم الستين.

وتمّ توسيع نطاق هذه المكافأة ما يضمن لجنود الاحتياط الحصول على آلاف الدولارات.

ووفقًا للصحيفة، جاء في أحد الإعلانات التي تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة: "نحن مجموعة من الشباب في سن الـ18، نُنشئ بؤرة استيطانية في تلال الخليل جنوب الضفة الغربية، ونبحث عن شخص أنهى خدمته العسكرية للتسجيل في كتيبة الدفاع الإقليمية، وسيحصل على راتب وسلاح".

وتحدث إعلان آخر عن الخدمة في "بؤرة استيطانية جديدة" في شمال الضفة الغربية.

وأفاد جندي كان قد تواصل مع صاحب الإعلان، بأنّ المستوطنين يسعون للسيطرة على بؤرتين في الضفة المحتلة، يحرس إحداهما مسلح مجهول الهوية. وقيل للجندي "نحن نبحث عن حل للسيطرة على البؤرتين".

وأضاف الجندي أنّه قيل له: "ستكون تحت إدارة الشخص المسؤول عن البؤرة، لقد كان لدينا جنود احتياط من قبل، وهذه هي الطريقة التي سار بها الأمر".

وقيل لمتصل آخر إنّ اثنين من جنود الاحتياط موجودان فعلًا في الموقع، وإنّه من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للجنود إلى 6، يعمل كل منهم من 60 إلى 70 ساعة أسبوعيًا، وإن المستوطنين لن يناموا في الموقع قبل أن يكتمل عدد الجنود.

وأُخبر الجنود أنّ الموقع "يحتوي على مياه وطاقة شمسية، ومرحاض، وحوض استحمام، وخيمة، وفرش مظلّلة، وأنّه لا يُمكن الطلب من جيش الاحتلال بناء مبنى للجنود الآن حتى اكتمال عددهم".

ووفقًا لأحد المستوطنين في مستوطنات غوش عتصيون، والذي قال للصحيفة إنّه جندي احتياط، فإن القائد العسكري هو المسؤول رسميًا عن القوة في هذه البؤرة الاستيطانية، "لكنّ الواقع على الأرض مختلف، فهو لا يفعل شيئًا، فأنا هو المسيطر في النهاية".

ومنذ بداية الحرب على غزة، تزايدت حوادث العنف التي يُمارسها مستوطنون يرتدون الزي العسكري ومدجّجون بالسلاح، ضدّ الفلسطينيين.

ورغم أنّ الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال زعم أنّ عدد جنود الكتائب قد تضاءل إلى ألفَي جندي، إلا أنّ المستوطنين مُصرّون الآن عبر إعلاناتهم على توظيف المزيد من الجنود لتوسعة مستوطناتهم وبناء أخرى جديدة.

المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
شارك القصة