أصيب مستوطن وتضررت حافلة إسرائيلية في عملية إطلاق نار، صباح الأحد، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "عملية إطلاق نار نُفذت هذا الصباح باتجاه سيارة وحافلة بالقرب من نابلس".
وأضاف البيان أن سائق السيارة أصيب بجروح طفيفة وجرى نقله إلى مقر قيادة اللواء الإقليمي السامرة، كما وأصيب زجاج السيارة. وقوات الجيش الإسرائيلي شرعت بعمليات تفتيش".
تغطية صحفية| شاهد : لحظة تنفيذ عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال على الطريق الواصل لمستوطنة ألون موريه قرب نابلس pic.twitter.com/gyBD1bRDx6
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 2, 2022
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن مصادر عبرية قولها: إن "مستوطنًا كان يستقل سيارة أجرة أصيب في ظهره بعد إطلاق النار عليه من مقاومين فلسطينيين قرب مستوطنة "ألون موريه" شرقي نابلس".
وأوضحت المصادر أن المصاب يبلغ من العمر 40 عامًا وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت القناة 12 العبرية أن رصاص المقاومين أصاب أيضًا حافلة مستوطنين بعدة رصاصات، أدت إلى تضرر الزجاج الأمامي فيها.
وإثر ذلك، سارعت قوات الاحتلال في أعقاب العملية للاستنفار على حاجز حوارة جنوب نابلس، وأغلقته، كما أغلقت حاجز بيت فوريك شرق المدينة، بحثًا عن منفذي العملية.
من جهتها، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار باتجاه حافلة وسيارة للمستوطنين شرقي نابلس.
الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة
في غضون ذلك، رشق مستوطنون، اليوم الأحد، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، قرب مدخل بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز بيت فوريك العسكري المقام على مدخل البلدة، الأمر الذي ألحق أضرارًا في بعضها.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين، بعدما فتحت قوات الاحتلال الحاجز أمام المواطنين بعد لإغلاقه بالاتجاهين.
وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز.
الاحتلال يصعد في الضفة
وعزز جيش الاحتلال قواته في الضفة الغربية، مؤخرًا، تحسبًا من تصعيد في عمليات ينفذها فلسطينيون، خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية، التي صعّد المستوطنون فيها من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس السبت عن استشهاد فايز خالد دمدوم (18 عامًا) متأثرًا بجروح حرجة إثر إصابته بالرصاص الحي في العنق من قبل جنود الاحتلال، ببلدة العيزرية في القدس.
وكانت جماهير فلسطينية شيعت ظهر الجمعة في بلدة تقوع جنوبي شرق بيت لحم في الضفة الغربية الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان.
وكان عشرات من أفراد المقاومة شاركوا في عرض عسكري داخل مخيّم جنين شمالي الضفة الغربية. وتوعد المقاتلون باستمرار المواجهة مع جيش الاحتلال في اقتحام جنين ومخيمها. وجاء العرض ضمن تأبين الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال في المخيم.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مجموعة متتالية من المستوطنين اقتحمت "الأقصى"، من جهة باب المغاربة، ونظمت جولات استفزازية في باحاته.
وكانت مؤسسات مقدسية، قد رصدت اقتحام 4426 مستوطنًا للمسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في موسم الأعياد والمناسبات اليهودية.
