فرّقت بعثة حفظ السلام الدولية بقيادة الناتو في كوسوفو (KFOR)، الإثنين، احتجاجات صرب كوسوفو، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتجمع المحتجون أمام بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية في شمالي كوسوفو لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثًا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي، في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، حيث لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
وقالت بعثة حفظ السلام في بيان إن نحو 25 فردًا من القوات التابعة للحلف أصيبوا في اشتباكات مع الصرب المحتجين.
توتر مستمر ومتصاعد
وذكرت البعثة أنه أثناء التصدي للحشود "تعرض جنود إيطاليون ومجريون من البعثة لاعتداءات غير مبررة وأصيبوا بجروح بالغة منها كسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة".
ونقل البيان عن أنجيلو ميكيل ريستوتشا قائد البعثة القول: "الهجمات غير المبررة على وحدات حلف شمال الأطلسي غير مقبولة وستواصل بعثة حفظ السلام في كوسوفو الاضطلاع بمهامها دون تحيز".
وكشفت شرطة كوسوفو، في بيان، أن المحتجين حاولوا كسر الطوق الأمني أمام دار البلدية، مضيفة أنهم استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
بسبب رفضهم تسليم رئاسة بلدية لشخص من أصول ألبانية.. اشتباكات بين محتجين من أصول صربية والشرطة الكوسوفية في منطقة زفيتشان بـ #كوسوفو وسط مخاوف دولية من تصاعد التوتر العسكري بين #صربيا و #كوسوفو👇 تقرير: ملهم بريجاوي pic.twitter.com/tb12c6ONwT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 29, 2023
وذكر البيان أن وحداث الناتو استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين لم يتراجعوا وردوا بالحجارة والعصي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الأشخاص أصيبوا بجروح جراء الاشتباكات، لكن لم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
والجمعة، تجمع الصرب أمام بلدية زفيتشان لمنع رئيس بلدية ألباني منتخب حديثًا من تولي مهامه الرسمية بعد أداء اليمين الدستورية.
وأصيب 10 أشخاص خلال الاشتباكات مع الشرطة.
وأمس الأحد، حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كوسوفو على تهدئة التوتر مع صربيا. وأشار إلى أنه تحدث مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بخصوص كوسوفو.
وأضاف أنه يتعين انخراط بريشتينا وبلغراد في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي. وكتب ستولتنبرغ في تغريدة: "على بريشتينا إنهاء التصعيد وعدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار".
