الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لحل نزاع بين كوسوفو وصربيا.. بوريل: مبادرة الاتحاد الأوروبي فشلت

لحل نزاع بين كوسوفو وصربيا.. بوريل: مبادرة الاتحاد الأوروبي فشلت

شارك القصة

تقرير سابق يعرض لتفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه ويضمن حرية التنقل بين كوسوفو وصربيا (الصورة: غيتي)
يعتبر إعلان استقلال كوسوفو عام 2008 المصدر الرئيس للتوتر، علمًا بأن بلغراد لا تعترف به وتشجّع الأقلية الصربية على التمسك بوفائها لصربيا.

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، فشل مبادرة أوروبية سعت لحل خلاف كبير قائم بين صربيا وكوسوفو، على خلفية لوحات تسجيل السيارات.

واستضاف بوريل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي في بروكسل، في مسعى لتذليل خلاف من شأنه أن يشعل فتيل أزمة إقليمية.

وبعد اللقاء، قال بوريل: إن فوتشيتش أعرب عن استعداده للقبول بتسوية اقترحها الاتحاد الأوروبي حول لوحات تسجيل السيارات "كان من شأنها أن تحول دون الوصول إلى التأزم الحالي"، لكن كورتي رفضها.

"مؤشر بالغ السلبية"

وأضاف جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي، أنه سيقدم للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والحلفاء إحاطة "حول سلوك الجانبين وعدم احترام الالتزامات القانونية الدولية".

وتابع: "علي أن أقول ذلك خصوصًا بالنسبة إلى كوسوفو، أعلم أن هذا الأمر يعطي مؤشرًا سياسيًا بالغ السلبية".

والإثنين شدد فوتشيتش، إثر الاجتماع، على أن صربيا اتخذت موقفًا "بناء للغاية" ووافقت على نص تم تعديله "عشرات المرات".

وقال: "لم نفعل سوى الإصرار على تطبيق الاتفاقات التي سبق أن تم توقيعها". لكن كورتي قال للصحافيين إن كوسوفو تطالب بمحادثات من أجل تطبيع العلاقات.

ولفت إلى أنه "لا يمكن أن نكون عديمي المسؤولية وألا نعالج القضايا ذات الصلة، وأن نلتقي بصفتنا قادة للدول للبحث فقط في لوحات السيارات من دون البحث في تطبيع العلاقات".

وقال بوريل إنه سبق أن حض كوسوفو على تعليق تنفيذ قانونها المتعلّق بلوحات السيارات في "شمال كوسوفو"، في إشارة إلى منطقة ذات غالبية صربية.

في المقابل، طلب من بلغراد عدم إصدار لوحات صربية جديدة لسيارات من مدن كوسوفية، معتبرًا أن من شأن هذه الخطوة أن تفسح المجال أمام استئناف الجهود الدبلوماسية.

ويعتبر إعلان استقلال كوسوفو عام 2008 المصدر الرئيس للتوتر، علمًا بأن بلغراد لا تعترف به وتشجّع الأقلية الصربية على التمسك بوفائها لصربيا.

والسبت قرر صرب شمال كوسوفو الاستقالة من عملهم في مؤسسات الحكومة في كوسوفو احتجاجًا على تنفيذ قرار بريشتينا منع دخول السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.

واتّخذت بريشتينا قرارًا دخل حيّز التنفيذ في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، يلزم عشرة آلاف من صرب كوسوفو الذين تحمل سياراتهم لوحات تسجيل مع دمغة صربية، استبدالها بلوحات جمهورية كوسوفو. وتسعى بريشتينا إلى إنجاز عملية استبدال اللوحات بحلول أبريل/ نيسان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب