الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

إضراب عام ووقفة تضامنًا مع أسيرين.. الاحتلال "يستفزّ" الفلسطينيين

إضراب عام ووقفة تضامنًا مع أسيرين.. الاحتلال "يستفزّ" الفلسطينيين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول صمود أهالي القدس في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية (الصورة: صفا)
واصلت قوات الاحتلال استفزاز الفلسطينيين، حيث منعت لليوم الرابع إدخال مياه الشرب إلى الحرم الإبراهيمي، توازيًا مع اقتحام جديد للمسجد الأقصى.

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وزارة الأوقاف وإدارة المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل جنوبي الضفة الغربية من إدخال مياه الشرب إلى داخله، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى.

من جهته، أفاد مدير الحرم غسان الرجبي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال منعت لليوم الرابع على التوالي إدخال مياه الشرب إلى الحرم الشريف، في محاولة للتضييق على المصلين والمرابطين فيه، والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم التواجد فيه لفترات طويلة.

وأضاف الرجبي "أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات وغيرها من الاعتداءات إلى فرض سيطرته وسلطته الكاملة على الحرم، ومصادرة صلاحيات وزارة الأوقاف، باعتبارها المسؤول الأول عن إدارته والاعتناء به، وخلق واقع جديد تجعله متحكمًا بإدارة الحرم بالكامل".

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة تلك السيطرة بسماحه بإدخال كميات محددة، وقليلة جدًا من المياه إلى الحرم، بالإضافة إلى منعه تنفيذ بعض أعمال الصيانة داخله، واشتراطه أن تتم تلك الأعمال بإشرافه وبوجود جنوده، كما يحدث في مصلى "الإسحاقية"، حيث يمنع الاحتلال تركيب "الثريات" منذ العام الماضي.

وأكد عدم السماح للاحتلال بفرض سيطرته على الحرم، ومصادرة صلاحياتهم وحقهم في إدارته، والاعتناء بكل متطلباته واحتياجاته، وأنهم مستمرون بأداء مهامهم، على الرغم من كل العقبات التي يفرضها الاحتلال.

اقتحام المسجد الأقصى

وفي سياق متصل، اقتحم العشرات من المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة "وفا" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "الهيكل المزعوم"، تحت حماية شرطة الاحتلال.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميًا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

الأسيران عواودة وريان يواصلان إضرابهما عن الطعام

وعلى صعيد ملف الأسرى، أعرب مواطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأحد، عن تضامنهم مع أسيرين مُضربَين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.

وجاء ذلك خلال إضراب شامل شهدته بلدة "إذنا"، غربي مدينة الخليل (جنوب)، تزامنًا مع وقفة نظّمتها دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار الفلسطينية بمدينة غزة.

ويواصل الأسير خليل العواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 102 على التوالي، كما يواصل الأسير رائد ريان إضرابه لليوم 67، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي). والاعتقال الإداري، هو قرار حبس من دون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد.

وصباح الأحد، عمّ الإضراب الشامل، جميع مناحي الحياة في بلدة إذنا، غربي الخليل، تضامنًا مع ابن هذه البلدة، الأسير العواودة.

وكانت أوساط شعبية، قد دعت إلى الإضراب الشامل نهار الأحد، ومسيرة تضامنية مع الأسير في ساعات المساء.

بدوره، حذر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه العواودة.

وأضاف أن "المعتقل العواودة دخل مرحلة الخطر الشديد، ومع ذلك يواصل الاحتلال رفضه بالاستجابة لمطلبه".

"الاعتقال الإداري جريمة"

وفي قطاع غزة، شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات والأطفال، في الوقفة، للمطالبة بالإفراج عن الأسيرين "العواودة"، و"ريان".

ورفعت المشاركات في الوقفة، لافتات كُتب على بعضها "الاعتقال الإداري جريمة"، و"يسقط الاعتقال الإداري".

بدورها، طالبت رواء إكّي، القيادية في حركة الأحرار، المؤسسات الإنسانية والحقوقية العالمية بـ"تحمّل مسؤولياتها إزاء قضية الأسرى ونصرتهم".

وقالت في كلمة خلال الوقفة: "الاعتقال الإداري جريمة حرب، وعلى الاحتلال وقف هذه السياسة فورًا، ونؤكد دعمنا للخطوات الاحتجاجية للأسرى، رفضًا لهذه السياسة".

وأضافت: "ستبقى قضية الأسرى على رأس الأولويات، ولن يحرف أحد بوصلتنا عن دعمهم في كافة الظروف".

وبيّنت أن الأسيرين المضربَين عن الطعام، يخوضان "معركة التحدّي والإرادة لانتزاع حقوقهما، التي كفلتها كافة القوانين والقرارات الدولية".

ودعت الفلسطينيين إلى "وضع خطة عمل وطني، لضمان استمرار الفعاليات الداعمة للأسرى بأشكالها المختلفة، في كافة أنحاء الوطن".

ويبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 640، من بين قرابة 4700 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close