استأنف المستوطنون عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى يوم أمس الخميس، وقوبلت هذه الاقتحامات بصمود المرابطين في المسجد الأقصى مع تأدية صلاة الضحى التي استمرت لنحو 5 ساعات، حيث قابلوا الاستفزازات والرصاص المطاطي بالتكبيرات، في يوم يعتبره الإسرائيليون مناسبة للاحتفال بالذكرى الـ 74 بـ "الاستقلال".
واعتبر الكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية في "العربي الجديد"، نضال وتد، أن هدف الحكومة الإسرائيلية من الاقتحامات المتكررة للمسجد هو تثبيت التقسيم الزماني في المسجد، بين الساعة 7 والـ 11 صباحًا يكون فيها المستوطنون بمفردهم في المسجد مع إغلاق بوابات المسجد، ومنع الفلسطينيين من التشويش عليهم.
وقال وتد في حديث إلى "العربي"، من أم الفحم: إنّ إسرائيل تحاول أن تثبّت البعد الديني لها من خلال فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وهي تريد أن تحرم الفلسطينيين من البعد الوطني المتمثل بالتصدي لعمليات اقتحام المسجد الأقصى.
ولا يعتبر الفلسطينيون الاقتحامات مسألة دينية فقط تتمحور حول تدنيس المستوطنين لساحات الأقصى، بل هي نوع من فرض السيادة الاحتلالية على المسجد، وفق وتد.
وأكّد أن إسرائيل تريد أن يتعامل العالم مع دخول المستوطنيين إلى الأقصى، باعتبارها مسألة حرية دينية يجب تمكينها، ولا تريد السماح للفلسطينيين بالرد على ذلك.
وأشار إلى أن واشنطن، ستقوم بالضغط على الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية لمنع أي تصعيد عسكري جديد في المرحلة الحالية في ظل الحرب الأوكرانية.