بعد حالة من الهلع وإطلاق عملية بحث واسعة حظيت بمتابعة في جميع أنحاء ألمانيا، رفعت سلطات برلين التنبيه الذي كانت أطلقته في شأن وجود حيوان بري طليق في ضواحي المدينة.
وجاء ذلك بعدما تبيّن في أعقاب عمليات بحث استمرت 24 ساعة أن الحيوان الذي كان يُعتقَد أنه لبؤة ليس سوى خنزير بريّ.
"لا يوجد وضع خطير"
وكانت الشرطة وهيئة الإطفاء أكدت بناء على شهادة وعلى مقطع فيديو صوّره المارة، أن لبؤة تتنقل طليقة في الأحياء السكنية في جنوب غرب العاصمة الألمانية.
وأدى ذلك إلى إطلاق عملية بحث واسعة حظيت بمتابعة شعبية في كل أنحاء ألمانيا واستُخدمت فيها إمكانات كبيرة، وتجنّد لها أكثر من 200 شرطي، واستعين فيها بمروحيات وطائرات مسيّرة وكاميرات حرارية.
وترافقت جهود البحث مع دعوة السكان إلى التزام الحيطة وتفادي الخروج من منازلهم، ما أوجد حالًا من الهلع.
وقال ميكاييل غروبرت رئيس بلدية كلاينماتشناو، التي أُبلغ عن وجود الحيوان فيها ليل الأربعاء إلى الخميس، في تصريح اليوم الجمعة: "إنها ليست لبؤة".
وأشار إلى أن التقارير الواردة من السكان في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، والذين زعم بعضهم أنهم سمعوا زئيرًا، "لم تؤدّ إلى أي مكان".
وأضاف: "لا يوجد وضع خطير"، معلنًا مع الشرطة انتهاء إجراءات البحث.
"لا حيوانات هاربة"
وتولّى خبراء مستقلون من بينهم خبير من جنوب إفريقيا تحليل مقطع الفيديو الرديء النوعية، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الحيوان الظاهر فيه "ربما كان خنزيرًا بريًا".
BREAKING 🚨 Big cat, reportedly a lioness, is on the loose outside Berlin, Germany. Police urge residents to stay indoor pic.twitter.com/499ZYTXShw
— Insider Paper (@TheInsiderPaper) July 20, 2023
وذكرت الشرطة أن أي حديقة حيوانات أو سيرك لم تبلغ عن فقدان أي حيوان. كما تأكدت من أن 24 أسدًا مسجلًا في مقاطعة براندنبرغ المحيطة ببرلين لم تهرب ولا تزال لدى أصحابها.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، لم تكن هذه المرة الأولى التي يعيش فيها الألمان حال تأهب لمغامرات الحيوانات البرية.
ففي مايو/ أيار الماضي، صدم سكان مدينة إرفورت في وسط ألمانيا بمشهد كنغر يقفز على طريق مزدحم بعد هروبه من ممتلكات خاصة.
وفي عام 2019، استلزم الإمساك بثعبان كوبرا قاتل في مدينة هيرنه أيامًا عدة، طُلب خلالها من السكان إبقاء نوافذهم مغلقة وتجنّب الحشائش الطويلة.
وفي عام 2016، اضطُر حراس حديقة حيوانات ألمان إلى قتل أسد هرب من قفصه في مدينة لايبزيغ بشرق ألمانيا، إذ لم تتمكن السلطات من وقفه بواسطة مادة مهدئة.
