أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن شكره وتقديره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على قراره تخصيص 500 مليون دولار دعمًا لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشاد اشتية بجهود الدوحة المتواصلة "من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه".
وقال اشتية: "إن الحكومة ترحب بكل جهد لمساعدة أهلنا بقطاع غزة، سواء بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة أو بإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي".
وأوضح رئيس الوزراء أن أولويات الحكومة حاليًا تتمثل في تسريع وصول المساعدات الإغاثية للقطاع، وبدء عملية الإعمار وفق آليات جديدة تضمن إتمامها ضمن إطار زمني مقبول.
وكانت قطر، وبتوجيهات مباشر من أمير الدولة، أعلنت الأربعاء الماضي، عن تقديم نصف مليار دولار دعمًا لإعادة إعمار غزة المتضررة من العدوان الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنّ المبلغ سيُخصّص "للمساهمة في إعادة إعمار المرافق الخدمية في القطاع، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء، بالإضافة للمنازل التي دمرت بسبب الاعتداءات".
فرق عمل قطرية في غزّة
وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث خاص على "العربي"، أن هناك فرق عمل قطرية تعمل ميدانيًا في غزة وفق أعلى المعايير، وبالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة.
وأوضح أن المشاريع القطرية في غزة تُركّز على تقديم المساعدات النقدية للأسر المحتاجة، وبناء وحدات سكنية وبنى تحتية وطرق ومدارس وعلاج الجرحى.
وأشار المسؤول القطري إلى أن الدوحة تتواصل مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومصر لضمان وصول المساعدات إلى القطاع، حيث إن الأمر يتطلّب تعاون الطرف الإسرائيلي، لأن المساعدات تمرّ عبر معبر خاضع لسيطرته.
وأكد أن الأهم هو الوصول إلى النتيجة المرجوة وإيصال المساعدات النقدية للأسر المحتاجة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، قد عبّر عن شكره لأمير قطر للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
وتسبّب العدوان الإسرائيلي على غزة جوًا وبرًا وبحرًا، في استشهاد 255 مدنيًا. ووفقًا لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فقد نزح أكثر من 75 ألف فلسطيني من منازلهم، لجأ منهم 28700 إلى مدارس الوكالة.
وتتوقّع تقديرات حكومية أولية أن يبلغ مجمل الخسائر الناجمة عن العدوان أكثر من 332 مليون دولار، منها 247 مليون دولار خسائر مباشرة، مع تدمير 1800 وحدة سكنية بشكل كلي، و16 ألف وحدة أخرى تضرّرت جزئيًا وبدرجات متفاوتة.