استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة التي تشهد تصعيدًا مستمرًا.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أخلت سبيل طاقمها الذي حاصرته داخل أحد المنازل في الحي الشرقي من المدينة، وسلمته جثماني شهيدين كانا داخل المنزل، وقد تم نقلهما إلى مستشفى جنين الحكومي.
نزفا حتى الموت
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار صوب الشابين خلال اقتحامها الحي الشرقي من المدينة، وتركتهما ينزفان ومنعت طواقم الإسعاف من نقلهما، ما أدى لاستشهادهما.
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر الثلاثاء، وبدأ بتعزيز قواته وآلياته العسكرية.
وقد أصيب خلال هذا العدوان 9 فلسطينيين بالرصاص الحي، وبشظايا قذيفة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وسط تدمير للبنية التحتية، الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء واسعة في المدينة والمخيم.
وباستشهاد الشابين في الحي الشرقي من مدينة جنين، يرتفع عدد الشهداء في المحافظة اليوم إلى خمسة، بعدما استشهد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في وقت سابق من اليوم في قرية مثلث الشهداء، جنوب المحافظة.
وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن "قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزلًا في القرية تحصن فيه عدد من الشبان، وأطلقت الرصاص الحي باتجاههم".
تدمير البنية التحتية
وبحسب محافظ جنين كمال أبو الرب، فإن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيًا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
بدورها، قالت فصائل في مخيم جنين، في بلاغات منفصلة، إنها "تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في المدينة ومخيمها، وحققت إصابات مباشرة في صفوف تلك القوات".
وهذه الفصائل هي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب المجاهدين".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم هناك بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 785 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الإثنين الفائت.