استشهد شابان فلسطينيان اليوم السبت بعد عملية عسكرية إسرائيلية خاصة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات مسلحة اندلعت مع المقاومين الفلسطينيين، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وأشار المراسل إلى انسحاب القوة الإسرائيلية من المخيم بعد مداهمته صباحًا، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية أثناء محاصرته لأحد المنازل.
شهيدان وإصابات واعتداءات
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سائد جهاد شاكر مشه (32 عامًا) والشاب عدنان وسيم يوسف الأعرج (19 عامًا) بالرصاص الحي في الرأس".
ولفتت الوزارة إلى تسجيل "3 إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ أثناء عدوان الاحتلال على مخيم بلاطة في نابلس" صباح اليوم السبت.
وأوضح مراسل "العربي" أن القوة الإسرائيلية الخاصة استخدمت زيًا مدنيًا فلسطينيًا في عملية اقتحامها لمخيم بلاطة قبل نشرها للقناصة على أسطح المنازل حول المكان والوصول إلى المقاومين الفلسطينيين المستهدفين من هذه العملية.
وكان مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل قد أفاد بأن قوات الاحتلال منعت دخول طواقم وسيارات الإسعاف إلى المخيم وإسعاف الجرحى، وقامت باستهدافهم بشكل مباشر.
تغطية صحفية: "اشتباكات مستمرة مع الاحتلال في مخيم بلاطة في نابلس". pic.twitter.com/dkaCWZfnQT
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 13, 2023
تفاصيل العملية الإسرائيلية
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن قوة خاصة من "المستعربين" برفقة قوات الاحتلال حاصروا منزلًا في حارة "الجماسين" وسط مخيم بلاطة.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى اندلاع مواجهات تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع. كما أفادت بأن قوات الاحتلال قبل انسحابها، طالبت عبر مكبرات الصوت مواطنًا داخل المنزل المحاصر بتسليم نفسه.
تغطية صحفية: استمرار الاشتباكات مع الاحتلال في مخيم بلاطة في نابلس. pic.twitter.com/wFEz0cx1yX
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 13, 2023
وجاء الاقتحام الإسرائيلي الجديد ضمن سلسلة اقتحامات تنفذها قوات الاحتلال لمدينة نابلس وضواحيها ولباقي مدن الضفة الغربية يتخللها استهداف الفلسطينيين واعتقال العشرات منهم وهدم منازل وتدمير منشآت، بحسب وكالة "وفا".
كما جاء هذا الاقتحام، فيما يشهد قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًا في عمليات القصف والاغتيال بحق قادة حركات المقاومة، حيث تجدد القصف اليوم السبت ومثله إطلاق الصواريخ رغم جهود الوساطة لإنهاء العدوان الإسرائيلي الذي أسفر منذ الثلاثاء الماضي عن استشهاد 33 فلسطينيًا.