الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"إعدامات متبادلة خارج نطاق القضاء".. ما فرص نجاح مسار التفاوض في أوكرانيا؟

"إعدامات متبادلة خارج نطاق القضاء".. ما فرص نجاح مسار التفاوض في أوكرانيا؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش احتمال اعتماد مسار التفاوض في الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 بسوء معاملة الأسرى، ما يشكل جرائم حرب.

اتّهمت الأمم المتحدة الجمعة القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر إنها ومنظمتها وثّقتا عمليات قتل "25 أسير حرب روسيًا" على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك "إعدام 15 أسير حرب أوكرانيًا بعد وقت قصير من أسرهم من قبل القوات الروسية". 

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 بسوء معاملة الأسرى، ما يشكل جرائم حرب.

وفي مطلع مارس/ آذار انتشر فيديو يظهر على ما يبدو إعدام أسير حرب أوكراني بأيدي جنود روس، مثيرًا صدمة في أوكرانيا.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، استنكر الكرملين مقطعي فيديو يظهران على ما يبدو إعدام نحو عشرة عسكريين روس بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية.

وفي الأثناء، تحتدم المعارك في شرق أوكرانيا فيما يصعّد كل من الطرفين الروسي والأوكراني في تصريحاته. 

هجوم وهجوم مضاد

فقد حذّر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيدف من أن القوات الروسية قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن ميدفيدف قوله اليوم الجمعة: "لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف، فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى".

 في المقابل، حذر قائد عسكري من أن القوات الأوكرانية التي ظلت في موقف الدفاع على مدى أشهر ستشن قريبًا هجومًا مضادًا في وقت بدا فيه أن الهجوم الروسي يتعثر. 

أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقد حذر من أن الحرب في  بلاده قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع.

فرص الحل السياسي

ويشير المشرف على مركز الأوراس للدراسات الإستراتيجية رمضان أوراغ إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن استعادة الأوكرانيين لبعض المناطق من الروس تحتاج إلى التفكير بأساليب غير قتالية؛ تأتي في إطار جس النبض الروسي بخصوص اتفاقياتهم وتعاونهم مع الصين التي أطلقت مبادرة سلمية بخصوص أوكرانيا. 

وفي حديث إلى "العربي" من كييف، يستبعد أوراغ أن يثق الأميركيون بالروس بشأن المسار التفاوضي، نظرًا إلى أن الروس لديهم لهجة الصقور ويعتزمون الوصول إلى ما يريدونه عبر القتال. 

ويرى أوراغ أن الولايات المتحدة تسعى لأخذ الروس إلى التفاوض. 

ويقول: "الغرب يسعى إلى تقوية ما يُعرف بالسلة التفاوضية الأوكرانية أمام الروس بالدعم العسكري". 

ويلفت إلى أن القوى الغربية المتمثلة بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتحالف وتقدّم ما لديها لدعم أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، ما يشير إلى وجود برنامج واضح لدعم الدولة الأوكرانية، ما يعني عدم وجود أمل للذهاب إلى التفاوض في الوقت الحالي. 

ويعتبر المشرف على مركز الأوراس للدراسات الإستراتيجية أن العملية العسكرية تشهد تحولًا، ولاسيما على محور باخموت حيث يصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواصلة القتال رغم سقوط ضحايا. ويضيف: "الجميع ينتظرون الهجوم الأوكراني المضاد".  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close