الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوكرانيا تعد لهجوم مضاد.. ميدفيديف لا يستبعد زحفًا روسيًا إلى كييف

أوكرانيا تعد لهجوم مضاد.. ميدفيديف لا يستبعد زحفًا روسيًا إلى كييف

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تصريحات ميدفيديف حول مذكرة اعتقال الرئيس الروسي (الصورة: غيتي)
صرح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيدف أنه لا يمكن استبعاد شيء، محذرًا من أن القوات الروسية قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

حذّر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيدف في مقابلة مع وكالات أنباء روسية أن القوات الروسية قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن ميدفيدف قوله اليوم الجمعة: "لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف، فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى".

وكان مدفيديف حذر الأربعاء، من أن قيام دولة أجنبية بتوقيف الرئيس فلاديمير بوتين في ضوء المذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الفائت، سيكون بمثابة "إعلان حرب" على موسكو.

"إعلان حرب على روسيا"

ومساء الأربعاء، قال مدفيديف، وهو حاليًا المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي: "لنتصور الأمر، رئيس دولة هي قوة نووية يتوجه مثلًا إلى ألمانيا حيث يتم توقيفه. ما سيكون ذلك؟ إعلان حرب على روسيا".

وأضاف مدفيديف المعروف بتصريحاته العالية النبرة أنه إذا حصل ذلك "فإن كل قدراتنا من صواريخ وسواها ستسقط على البوندستاغ (البرلمان الألماني) ومكتب المستشار وما إلى ذلك".

ويأتي هذا التحذير بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية التي مقرها في لاهاي الأسبوع الفائت مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر "ترحيل" أطفال أوكرانيين في إطار هجوم موسكو على أوكرانيا.

أوكرانيا تعد لهجوم مضاد

وعلى المقلب الآخر، حذر قائد عسكري من أن القوات الأوكرانية التي ظلت في موقف الدفاع على مدى أشهر ستشن قريبًا هجومًا مضادًا في وقت بدا فيه أن الهجوم الروسي يتعثر، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الحرب قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع لبلاده.

وقال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة: إن 1020 جنديًا روسيًا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية خلال هجمات لم تكلل بالنجاح على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي. لكن التركيز الأساسي لا يزال منصبًا على باخموت.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير "لم يوقف العدو هجومه على باخموت".

وقال الجيش إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات مجددًا في كل المدن المذكورة في إطار 80 هجومًا روسيًا تمكن المدافعون الأوكرانيون من صدها على مدى اليوم المنصرم.

بدوره، قال أوليكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية: إن قواته ستبدأ قريًبا "هجومًا مضادًا بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنتها روسيا طوال الشتاء".

وأضاف أن مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة "يفقدون قدرًا كبيرًا من قوتهم وطاقتهم ينفد".

وتابع: "قريبًا جدًا سنستغل تلك الفرصة كما فعلنا من قبل قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك"، في إشارة إلى هجمات مضادة أوكرانية تمت العام الماضي وتمكنت من استعادة السيطرة على مساحات واسعة.

ولم ترد تعليقات بعد من موسكو على تلميحات بأن قواتها في باخموت تتراجع، لكن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر أدلى بتصريحات في الأيام القليلة الماضية حذر فيها من هجوم أوكراني مضاد.

"الحرب قد تدوم لسنوات"

من جهته، شدد زيلينسكي أن على أوروبا أن تسرع من وتيرة إمداد بلاده بالأسلحة، وطالب مجددًا بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى وذخيرة وطائرات حديثة وبفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال زيلينسكي من على متن قطار، وقد بدا عليه الإحباط، في خطاب مسجل أمس الخميس لزعماء الاتحاد الأوروبي: "إذا انتظرت أوروبا فربما سيكون لدى الشر الوقت لإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد لحرب تدوم سنوات".

وقالت بريطانيا أمس الخميس إن القوات الروسية حققت مكاسب في شمال أوكرانيا هذا الشهر مما مكنها من استعادة السيطرة جزئيا على مداخل مدينة كريمينا كما تدور معارك ضارية أيضا في الجنوب.

وطالما ناشد الرئيس الأوكراني حلفاءه الغربيين إرسال طائرات حربية متطورة وصواريخ بعيدة المدى للمساعدة في دحر القوات الروسية.

وقبل مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو، تفقد زيلينسكي منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها جزئيًا القوات الروسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي -وكالات
Close