سلّط تقرير لصحيفة أميركية الضوء على تسابق أغنياء ومشاهير وشركات عالمية إلى دول الخليج بحثًا عن "الأمان في عالم متقلب"، وعلى سعي هذه الدول إلى تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن الموارد النفطية.
فمؤخرًا، وقّع نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر السعودي، وأحيت المغنية الأميركية بيونسيه حفل افتتاح فندق باذخ في نخلة الجميرة. كما أضاف دليل ميشلان العالمي مطاعم بالمنطقة إلى قائمته.
وقد عُد ذلك بمثابة علامات لازدهار جديد في بلدان الخليج العربي بعيدًا عن النفط والغاز ووارداتهما، ووسط مناخ عالمي متقلب يمنح الخليج فرصة لجذب أغنياء العالم وتنويع اقتصاداته.
إعفاءات ضريبية وتطوير للقوانين
وتتحدث صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن هجرة شركات دولية إلى السعودية وقطر والإمارات يجذبها الإعفاء من الضرائب والتطور المستمر للقوانين.
ويأتي ذلك بالتوازي مع هجرة أخرى لأثرياء ومشاهير ومؤثرين ينتقلون إلى دبي والرياض والدوحة مسهمين في التسويق عالميًا لبلدان الخليج، التي بدأت محاولة استثمار أموال النفط في مشاريع تجارية وعمرانية "مستدامة".
أغنياء ومشاهير وشركات عالمية يتسابقون إلى دول الخليج بحثاً عن "الأمان في عالم متقلب"، والأخيرة تسعى بهم إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن الموارد النفطية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/yih7YH3GNP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 21, 2023
وتقول الصحيفة: "إن هذا الازدهار مختلف؛ إنه الأول منذ اتفاقية باريس 2015، التي سرّعت انتقال الغرب نحو الطاقة المتجددة بتحول أذهل دول الخليج البترولية وأقنعها بالحاجة إلى استثمار أرباح الوقود الأحفوري لتنويع اقتصاداتها".
وفي الإمارات، خُفضت الضرائب على الكحول، وسمحت القوانين بعيش غير المتزوجين معًا. كما أُصدرت تأشيرات طويلة الأمد لترغيب الزائرين في البقاء. وبحسب "وول ستريت جورنال"، تتجه البلاد إلى السماح بفتح كازينوهات على أرضها.
خطوات بدأ بعضها يُرى في السعودية، التي تشهد بدورها "نهضة" عمرانية وقانونية مؤذنة بميلاد عصر جديد في الخليج عنوانه الانفتاح على العالم غربه وشرقه.
كما تؤذن، وفق الصحيفة، بفتح الباب للاستثمارات في السياحة والمجال التقني، من أجل تحرير الاقتصاد من ارتهانه للموارد النفطية.