الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"إعلان جدّة".. ترحيب سوداني وإقليمي وترقب للتطورات الميدانية

"إعلان جدّة".. ترحيب سوداني وإقليمي وترقب للتطورات الميدانية

شارك القصة

تفاصيل توقيع اتفاق مبادئ أولي بين الجيش السوداني والدعم السريع في جدة (الصورة: رويترز)
تأمل الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية وقوى مدنية سودانية، في أن يكون "إعلان جدة" خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.

رحبت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية وقوى مدنية سودانية، اليوم الجمعة، بتوقيع ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان مبادئ أولي يلزم الأطراف المتنازعة على حماية المدنيين والعمل على إنهاء القتال.

فقد أسفرت محادثات بين ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية برعاية أميركية وأممية وسعودية، عن أول اتفاق بين الطرفين المتنازعين منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، تحت اسم "إعلان جدة"، تشمل التزامات إنسانية واتفاق على جدولة محادثات مباشرة جديدة.

خطوة أولى مهمة

واعتبرت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي َوالهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" أن الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه "خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية، وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان" .

وحث بيان "إيغاد" الأطراف المختلفة في السودان على "ترجمة" التزاماتهم بموجب الإعلان إلى "عمل ملموس على أرض الواقع".

وأضاف: "يتعين على الأطراف إعطاء تعليمات واضحة إلى الرتب الدنيا للتقيد بإعلان الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، إضافة إلى الدفن اللائق للموتى".

لمزيد من الجهد

أما قوى مدنية سودانية فأصدرت بدورها بيانًا اليوم الجمعة، شددت فيه على أن هذه الخطوة "تتطلب المزيد من الجهد لاستكمالها، وصولًا إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم حل سياسي شامل ومستدام" .

كما حثّت على الالتزام بنصوص الاتفاق والعمل على الإسراع بتطويره، لوقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت.

بدورها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقًا) ترحيبها بـ"إعلان جدّة" واعتبرته "خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الحرب الدائرة في البلاد". داعيةً للالتزام "الصارم والجاد" ببنود الاتفاق.

في هذا السياق، كان مراسل "العربي" من الخرطوم وائل الحسن، قد كشف في وقت سابق عن أن التوقيع على اتفاق المبادئ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان مفاجئًا لعدد كبير من السودانيين الذين كانوا يأملون أن يخلص الاتفاق إلى إنهاء الحرب ووقف نزيف الدمّ.

وأردف مراسلنا إلى أن الإعلان "تطرق أيضًا إلى بعض الجوانب الأخرى فيما يخصّ المسائلة القانونية للموقعين.. والاتفاق في مجمله يعتبره الكثيرون بمثابة فشل، ولكن يمكن القول إن الأطراف حاولت على الأقل بعد أيام من التفاوض عدم الخروج خالية الوفاض".

ارتفاع عدد ضحايا القتال

في المقابل، يأتي "إعلان جدّة" توازيًا مع إعلان نقابة أطباء السودان عن ارتفاع قتلى الاشتباكات من المدنيين، إلى 524 منذ 15 أبريل الماضي.

فقد كشفت النقابة الطبية أن "عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات ارتفعت لــ524 حالة وفاة، و2872 حالة إصابة" مضيفةً أن "الاشتباكات لازالت جارية بين القوات المسلحة والدعم السريع وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم".

وذكرت أنه "يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".

وفيما ينصّ الاتفاق الموقّع في السعودية على تعهدّ الطرفين الالتزام بحماية المدنيين في السودان وتسهيل الأعمال الإنسانية والإغاثة، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، أفادت نقابة أطبــاء السودان في بيان أمس الخميس، أن 67% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close