دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى "إغلاق اقتصادي" يوم غد الإثنين بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة ذويهم.
ودعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى الخروج في مظاهرة ضخمة لإغلاق الطرق بشكل كامل حتى إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس، مطالبة نقابة العمال "الهستدروت" والمؤسسات بالإضراب وشل الحركة في إسرائيل، الإثنين، بحسب البيان.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 محتجزين في قطاع غزة.
وطالبت العائلات نتنياهو بالظهور علنًا أمام المجتمع الإسرائيلي وتحمل المسؤولية المباشرة، و"عدم الاختباء خلف المتحدث باسم الجيش"، وفق البيان نفسه.
"إغلاق الاقتصاد" ومشاركة واسعة
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأحد، إلى "إغلاق الاقتصاد" للضغط على نتنياهو قائلًا: "نتنياهو وحكومة الموت قررا عدم إنقاذ المختطفين، وأدعو نقابات العمال والسلطات المحلية إلى إغلاق الاقتصاد".
وأضاف في كلمة مصورة على منصة إكس أن دعوته لإغلاق الاقتصاد تأتي بهدف الضغط على نتنياهو، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل فورية مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن "دماء القتلى الإسرائيليين من المحتجزين هي على رأس نتنياهو".
ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإن مطار بن غوريون سينضم للإضراب غدًا وسيتم وقف الرحلات الجوية، كما سيشارك دبلوماسيون من أكثر من 25 دولة بتظاهرة في تل أبيب الليلة دعمًا لإعادة المحتجزين
واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 محتجزين في قطاع غزة، أحدهم ضابط، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن واحدة من الجثث تعود لأحد مواطنيه.
حماس تدعو لإنهاء عدوان غزة
من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان، الأحد، أن "الأسرى قتلوا بالقصف الصهيوني وعلى الرئيس بايدن إن كان حريصًا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو (إسرائيل) ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فورًا (على غزة)".
وقبيل الحديث عن العثور على هذه الجثث، كانت إسرائيل تقول إنه ما زال لديها 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى.
وتظاهر الآلاف يوم أمس السبت في عموم إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقالت هيئة البث، إن آلاف الإسرائيليين "تظاهروا في تل أبيب"، مطالبين "بإبرام صفقة فورية مع الفصائل الفلسطينية، في حين أغلق متظاهرون أحد مقاطع شارع أيالون وسط المدينة".
ويشارك أقارب المحتجزين مساء كل سبت في تظاهرات في تل أبيب للضغط على بنيامين نتانياهو للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضمن إطلاق أبنائهم.