قدّمت والدة محتجز إسرائيلي في غزة، صفقة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، قالت إنّها "تُغيّر الوضع القائم جذريًا".
وعرضت ديتسا أور، والدة المحتجز آفينتان أور، في برنامج بثّته القناة 12 الإسرائيلية أمس الثلاثاء، على السنوار "إعادة المحتجزين الإسرائيليين الـ109 الذين ما زالوا في قبضة فصائل المقاومة في قطاع غزة دفعة واحدة، مقابل 5 أسرى فقط لا غير".
من هم الأسرى الخمسة؟
وعدّدت أور أسماء الأشخاص الذين تقترح تسليمهم للسنوار، والتبريرات لأسباب اقتراحها، وهم:
- نجل قائد الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي "الذي لا يعرف كيف يكسب الحرب".
- ابن وزير الأمن يوآف غالانت "الذي أبلغنا أننا لن نستطيع تحقيق النصر".
- نجل رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار "الذي علم أنّ هجومًا سيبدأ في الرابعة صباحًا من 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسمح باستمرار مهرجان نوفا حتى وهو قادر على إنقاذ المئات الذين قُتلوا وخطفوا هناك"، وفق قولها.
- ابن مندوب الجيش في مفاوضات الأسرى الجنرال نيتسان ألون "الذي لا يعرف كيف يُفاوض ويُعيد الرهائن على مراحل".
- نجل المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي "التي نسيت من أي معسكر هي".
ولم تقطع القناة البثّ المباشر، كما لم يقاطعها مذيعا البرنامج آفري جلعاد ويائير شاركي، الذي وصف كلامها في النهاية بأنّه "مجرد طريقة للاحتجاج على أسلوب الحكومة في تسيير الحرب".
كما أصدرت القناة في نهاية البرنامج بيانًا، تحفّظت فيه بشدة على الكلمات التي اختارت ديتسا أور الإدلاء بها مباشرة على الهواء.
من هي ديتسا أور؟
وديتسا أور هي عضو في "منتدى الأمل"، الذي يضمّ مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأُسر ابنها أفينتان برفقة نوعا أرغماني، التي استعادها جيش الاحتلال الإسرائيلي في يونيو/ حزيران الماضي.
وقبل 3 أشهر، هاجمت ديتسا أور في البرنامج نفسه، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعية إلى تنحيه "لأنّه يخوض حربًا بلا هدف".
وارتفع منسوب التوتر بين حكومة نتنياهو وعائلات الأسرى، التي تتّهمه بأنّه "لا يهتمّ أصلًا لمصير أبنائها".