الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إفلاس بنك "سيليكون فالي" و"سغنتشر".. بايدن يتعهد بمحاسبة المسؤولين

إفلاس بنك "سيليكون فالي" و"سغنتشر".. بايدن يتعهد بمحاسبة المسؤولين

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على أزمة بنك سيليكون فالي في أميركا (الصورة: فيسبوك)
في محاولة لطمأنة المواطنين، أكد بايدن أنه "يمكن للشعب الأميركي والشركات الأميركية أن يثقوا في أن ودائعهم المصرفية ستكون موجودة عندما يحتاجون إليها".

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، بمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن إفلاس بنك سيليكون فالي، ومؤسسة مالية ثانية هي سيغنِتشر بنك، ساعيًا في الوقت نفسه لطمأنة الأميركيين إلى أن ودائعهم بأمان.

وقبل أيام، وضعت وكالة تأمين الودائع الحكومية يدها على مصرف "سيليكون فالي" المقرّب من القطاعات التكنولوجية، والذي يحتل المرتبة 16 بين أكبر بنوك البلاد، بعد أن طالب بسيولة إضافية لمواجهة خسائره التي بلغت نحو مليار و800 مليون دولار.

بايدن "ملتزم محاسبة المسؤولين عن الفوضى"

وقال بايدن في بيان: "أنا ملتزم بشدة محاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى ومواصلة جهودنا لتعزيز الرقابة، والتنظيم للبنوك الكبرى حتى لا نجد أنفسنا في هذا الموقف مرة أخرى". وأضاف: "يمكن للشعب الأميركي والشركات الأميركية أن يثقوا في أن ودائعهم المصرفية ستكون موجودة عندما يحتاجون إليها".

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قد أكدت في وقت سابق، أمس الأحد، أن الحكومة تريد تجنب تأثير إفلاس بنك سيليكون فالي (إس في بي) على بقية النظام المصرفي. وفيما استبعدت واشنطن إنقاذ المؤسسة عبر ضخّ أموال عامة فيها، أكّدت في المقابل أنها ستحمي كل ودائعها.

خطة إنقاذ.. كيف سيتأثّر المودعون؟

 وتحركت السلطات المالية الأميركية أمس واضعة خطة إنقاذ، ستضمن بأن يتمكن جميع المودعين في البنك من استرداد أموالهم "بالكامل".

وصدر عن وزارة الخزانة الأميركية، والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع والاحتياطي الفدرالي الأميركي، بيان مشترك جاء فيه: "سيتمكن المودعون من الوصول إلى كل أموالهم اعتبارًا من يوم الاثنين 13 آذار/مارس".

وقالت يلين خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية: "نريد أن نتأكد من أن مشكلات أحد البنوك لا تسبب عدوى لبنوك أخرى قوية".

وعقد مسؤولون في وزارة الخزانة والاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) ووكالة تأمين الودائع الفدرالية اجتماعًا طارئًا بهدف إيجاد حل قبل فتح الأسواق المالية الآسيوية، بحسب صحيفة واشنطن بوست، حيث سعى المسؤولون إلى تجنّب حالة ذعر في الأسواق المالية، ودرسوا إمكان حماية كل الودائع غير المحمية في مصرف "إس في بي".

قلق في الأسواق

ومع إغلاق هذا المصرف، ورغم أن البنوك الكبيرة لم تتأثر، إلا أن أسهم العديد من المصارف المتوسطة الحجم أو المحلية تراجعت في البورصة، يوم الجمعة في ظل قلق المستثمرين. ومن أبرز المصارف المتضررة بنك فيرست ريبابلك، الذي انخفضت أسهمه بنسبة 30% تقريبًا في جلستي الخميس والجمعة، وسيغنتشر بنك الذي فقدت أسهمه ثلث قيمتها منذ مساء الأربعاء.

وخفف صندوق النقد الدولي، من الآثار السلبية لإفلاس بنك "سيليكون فالي"، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسمه قوله في بيان أمس: "نراقب عن كثب التطورات والآثار المحتملة على الاستقرار المالي، ولدينا ثقة كاملة في أن صناع السياسة في الولايات المتحدة يتخذون الخطوات المناسبة لمعالجة الوضع".

"إتش.إس.بي.سي" يستحوذ على بنك سيليكون فالي في بريطانيا

في غضون ذلك، أعلن بنك "إتش.إس.بي.سي" اليوم الإثنين أنه استحوذ على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد.

وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي لإتش.إس.بي.سي في بيان: "هذا الاستحواذ يتمتع بمردود استراتيجي ممتاز على أعمالنا في المملكة المتحدة".

وذكر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت أن الحكومة وبنك إنكلترا سهلا بيع وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا إلى إتش.إس.بي.ٍسي في خطوة من شأنها حماية الودائع دون دعم من دافعي الضرائب.

وأوضح هنت أنّ ذلك "يضمن حماية ودائع العملاء ومواصلة العمل المصرفي كالمعتاد، دون دعم من دافعي الضرائب... ويسعدني أننا توصلنا إلى حل في مثل هذا الوقت القصير".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب