تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا لسيدة تونسية تدعى الحاجة سندس، تعلن فيه بأنها ستكون أول سيدة تونسية تتزوج من رجلين في آن واحد، في آخر شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقالت الحاجة سندس: إن القانون التونسي يكفل لها الزواج، إذ إن القانون يمنع تعدد الزوجات، لكنه يسمح بتعدد الأزواج، فيما لم يعرف ما إذا كانت هذه المرأة تسخر أم تتحدث بجدية.
وسبق أن قال المحامي منير بن صالحة في تصريح إذاعي سابق: إن المرأة التي تتزوج بأكثر من رجل لا تعاقب قانونيًا.
وعلى الفور اتهم رواد وسائل التواصل الاجتماعي الحاجة سندس بالانحلال الأخلاقي، في وقت أعرب فيه تونسيون عن غضبهم من ادعاء أمور غير صحيحة أدت إلى شهرة امرأة مجهولة.
وطرح التلفزيون العربي سؤالًا على متابعيه في تويتر، حول ما إذا كان تبني قضايا جدلية يصنع الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأجاب 84% بـ"نعم" و16% بـ"لا".
"إلهاء الشعب"
وفي هذا الإطار، اعتبرت لمياء الفرحاني رئيسة منظمة "أوفياء"، أن إثارة مثل هذه المواضيع لتغطية الأوضاع السياسية الهامة في تونس، وخاصة أن مشاكل الشعب التونسي تتلخص في "الانقلاب على الديمقراطية" منذ أكثر من عام.
وأضافت الفرحاني في حديث لـ"العربي" من تونس، أن "هناك فئات فقيرة ومهمشة تعاني من غلاء المعيشة وفقدان المواد الأساسية، وهذا يتزامن مع إثارة قضايا تافهة".
وذهبت الفرحاني للقول: "يجب على رجال القانون في تونس أن يتعاونوا لمصلحة الوطن، والتصدي لمثل هذه الحالات وسط دخول البلاد في مرحلة صعبة".
ورأت الفرحاني، أن "وسائل الإعلام التي نشرت التسجيلات معروفة بخطها المعادي للثورة والذي لا يمشي في صف القضايا التي تهم المواطن التونسي، بل تسعى للهو بأمور أخرى تافهة".
