ابتكرت شركة "فورد" للسيارات، ما تصفه بأنه "عطر فاخر" لأولئك الذين يفتقدون رائحة البنزين، بعد انتقالهم إلى استخدام السيارات الكهربائية الجديدة.
وخصّصت "فورد" في أوروبا العطر الجديد للذين يشترون سيارتها الكهربائية الجديدة Mach-E من طراز "موستانغ" الشهيرة، وذلك كي لا يفتقد زبائنها رائحة البنزين التقليدية.
وأشار موقع "درايف" إلى أنه في الوقت الحالي، عطر Ford Mustang Mach-E المستوحى من البنزين غير متاح للجمهور للشراء بشكل مباشر.
وتم تركيب عطر Mach-Eau GT من قبل صانع العطور Olfiction، بمساهمة من Pia Long، صانع العطور المشارك في الجمعية البريطانية للعطور، الذي عمل سابقًا مع بعض ماركات العطور الأكثر شهرة في العالم، وفقًا "لفورد".
وقالت الشركة الأميركية: إن العطر مستوحى من "المواد الكيميائية المنبعثة من الأجزاء الداخلية للسيارات والمحركات والبنزين بما في ذلك البنزالديهايد، بالإضافة إلى رائحة تشبه اللوز تنبعث من داخل السيارة، والبارا كريسول المكون الرئيسي لرائحة المطاط".
وأضافت فورد: أن هذه الروائح تم مزجها بمكونات مثل "الزنجبيل الأزرق والخزامى وإبرة الراعي وخشب الصندل التي أضافت لمسات معدنية ودخانية ومطاطية إضافية".
وعن سبب إقدام شركة تصنيع السيارات على هذه الخطوة الإعلانية، فهو أن استطلاع أجري بتكليف من شركة "فورد"؛ استخلص أن واحدًا من كل خمسة سائقين يعتبرون أن رائحة البنزين هي أكثر ما سيفتقدونه عند التبديل لسيارة كهربائية، فيما عبّر 70% تقريبًا أنهم سيفقدون رائحة البنزين "إلى حد ما".
وبالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف البنزين أيضًا كرائحة أكثر شعبية من النبيذ والجبن، وتقريبًا مطابقة لرائحة الكتب الجديدة بين عشاق السيارات.
جاذبية البنزين
وكشفت "فورد" عن العطر الجديد الخاص بها ضمن مهرجان "غودوود" للسرعة في نهاية الأسبوع الماضي بالمملكة المتحدة.
وقال متحدث باسم Ford of Europe: "بناءً على نتائج الاستطلاع الذي أجريناه، فإن الجاذبية الحسية لسيارات البنزين لا تزال شيئًا يتردد السائقون في التخلي عنه، لذلك تم تصميم عطر Mach-Eau لمنحهم رائحة الوقود الذي لا يزالون يتوقون إليه عند قيادة سياراتنا الكهربائية".
يذكر أن شركة فورد الأميركية أعلنت بشهر مايو/ أيار زيادة استثماراتها في مجال السيارات عديمة الانبعاثات، وتوقعت أن تشكل السيارات الكهربائية 40% من حجم مبيعاتها بحلول عام 2030.
وأوضحت الشركة أنها ستزيد الاستثمارات المخصصة لصناعة السيارات الكهربائية ومكوناتها والبنية التحتية الخاصة بها إلى أكثر من 30 مليار دولار بحلول عام 2025، في زيادة ملحوظة عن الـ22 مليار دولار التي تم الإعلان عنها سابقًا في فبراير/ شباط.
وأطلقت "فورد" شاحنة إف-150 التي تحمل اسم "لايتنينغ" (برق)، وبدأت فورد أيضًا ببيع سيارة "موستانغ ماش-اي" الرياضية الكهربائية، كما ستصل قريبًا إلى صالات العرض شاحنة البضائع "اي-ترانزيت".
