يقف فلسطينيو قطاع غزة في طوابير طويلة للحصول على أي شيء. يبحثون عن كيس طحين، طبق من البطاطا أو الفلافل، أي شيء يسد الرمق. يجوع الآباء من أجل إطعام أبنائهم الذين مازالوا بحاجة إلى المزيد.
يُعاني الغزّيون من شحّ في المواد الغذائية على جانبي الطرق المؤدية إلى الخيام، وسط إمدادات إنسانية متقطّعة. فالكل يبحث تحت القصف المتزايد عن أي شيء يسد الرمق.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ الإمدادات متقطعة وغير كافية للتعامل مع مستوى ارتفاع نقص الغذاء في غزة، وأنّ ما لا يقل عن 97% من الأسر في شمال غزة تواجه نقصًا حادًا في الغذاء"، حيث يعيش تسعة من كل عشرة أشخاص يومًا كاملًا وليلة دون طعام.
وأظهر رصد أجراه برنامج الأغذية العالمي أنّ ما بين 83 و97% من الأسر لا تستهلك ما يكفي من الطعام، وما يصل إلى 90% من الأسر لم تتناول أي غذاء طيلة يوم وليلة في بعض المناطق، وأنّ 18% من تلك الأسر افتقرت إلى الاحتياجات الغذائية لأكثر من 10 أيام خلال الشهر الماضي.
وقبل أشهر، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من سيناريو خطر مجاعة حقيقية في غزة، مؤكدة أنّ الحصص الغذائية التي تقدّمها تقلّصت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..
يدق ناقوس الخطر الأممي، ويزيد القلق من خطر مجاعة وأوبئة وشيكة تهدد النازحين في قطاع غزة، وليس أمامهم سوى الصمود والصبر.