إنجاز تاريخي لجورجيا وتركيا تواصل رحلتها في يورو 2024

تمكنت تركيا من التأهل إلى الدور الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" الأربعاء، بعدما تغلبت على منافستها تشيكيا المنقوصة بنتيجة 2-1، في ختام منافسات المجموعة السادسة. 

وأمام عشرة لاعبين من التشيك سجل كل من التركيين هاكان شالهان أوغلو وجينك طوسون هدفين للأتراك، ليمنعا منافستهما من تحقيق إنجاز النسخة الماضية بالتأهل إلى الدور الثاني، فيما ساهم بذلك لاعب الوسط المهاجم التشيكي أنتونين باراك، الذي نال بطاقة حمراء في الدقيقة 20، على ملعب هامبورغ، أضرت كثيرًا بخطط منتخب بلاده. 

وكانت تشيكيا تحتاج لفوز صريح ليكون لديها أي فرصة للتأهل، لكن الأتراك حالوا دون ذلك في مباراة انتهت بطريقة فوضوية، تلقى خلالها توماش خوري لاعب التشيك بطاقة حمراء أيضًا بعد شجار عند صفارة النهاية. وبالإضافة إلى حالتي طرد، أظهر الحكم أيضًا 16 بطاقة صفراء ليحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في بطولة أوروبا.

حماسة الأتراك

وضغط الفريقان بقوة منذ البداية في أجواء صاخبة وزحف مشجعو تركيا إلى المباراة، وتفوقوا من حيث العدد على مشجعي التشيك بفضل الجالية التركية الكبيرة في ألمانيا، وشاهدوا القائد شالهان أوغلو (30 عامًا)، وهو يسجل في الدقيقة 50 أول أهدافه في ثالث مشاركة له ببطولة أوروبا ليثير حماس الجماهير.

وسدد شالهان أوغلو كرة منخفضة تجاوزت الحارس يندريخ ستانيك، الذي بدا وأنه تعرض لإصابة في كتفه عندما تصدى لمحاولة قبلها بقليل واستبدله المدرب بعد الهدف. وكاد الشاب أردا غولر يضاعف تقدم تركيا، لكنه أهدر فرصة هدف محقق من مسافة قريبة.

وبعدها بدقيقة تعادلت التشيك، وسجل توماش سوتشيك في الدقيقة 66، بعد رمية تماس طويلة تسببت في حالة من الفوضى داخل منطقة جزاء تركيا، ليزيد مستوى الإثارة قرب نهاية المباراة.

وسجل جينك طوسون هدف فوز تركيا في الوقت بدل الضائع، مما أثار حالة الصخب على مقاعد البدلاء وبين مشجعي تركيا، وأبعدت النتيجة الذكريات المؤلمة في النسخة الماضية من البطولة، عندما ودعت تركيا البطولة بعدما تعرضت لثلاث هزائم وتلقت شباكها ثمانية أهداف.

وقال المدافع التركي ميرت مولدر: "قاتلنا جميعًا معًا بشكل جيد للغاية، "عادة ما واجهنا أوقاتًا عصيبة أمام مثل هذه النوعية من الفرق في الماضي...أعتقد أننا تحسنا الآن".

إنجاز جورجيا

وبعد انتصارين في ثلاث مباريات، أنهت تركيا منافسات المجموعة السادسة في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف البرتغال المتصدرة، وستواجه النمسا في دور الستة عشر، فيما أنهت التشيك مواجهاتها في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة.

من جهته، كتب المنتخب الجورجي التاريخ ببلوغه الدور ثمن النهائي في مشاركته القارية الأولى على الإطلاق بعد فوزه 2-0 على البرتغال.

وكان المنتخب الجورجي قد في كسب الرهان والخروج بأكبر انتصار في تاريخه على الإطلاق، وذلك بفضل هدفي خفيتشا كفارتسخيليا (2) وجورج ميكوتادزه (57 من ركلة جزاء).

وخاض المنتخب البرتغالي اللقاء بعدما ضمن التأهل وصدارة المجموعة معًا من الجولة الثانية، لذلك عمد مدربه الإسباني روبرتو مارتينيس إلى إجراء 8 تغييرات على التشكيلة الأساسية.

وتأهل المنتخب الجورجي من بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، بعد أن رفع رصيده إلى 4 نقاط خلف البرتغال المتصدرة (6) والتي تفوّقت بفضل فوزها المباشر (3-0) على تركيا الثانية.

رونالدو المتوتر

وحرمت جورجيا البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عامًا) من تحقيق رقم قياسي جديد له، إذ كان بحاجة إلى التسجيل ليحطم الرقم القياسي الذي انتزعه الكرواتي لوكا مودريتش (38 عامًا) قبل أيام قليلة، ويصبح أكبر لاعب سنًا يسجل في البطولة الأوروبية عبر تاريخها.

وحصل رونالدو، الذي كان واحدًا من ثلاثة لاعبين فقط في التشكيلة الأساسية اليوم ممن شاركوا في المباراة الماضية أمام تركيا، على إنذار في الشوط الأول بسبب الاعتراض على قرارات الحكم، وبدا متوترًا بشكل كبير. 

وبعد اعتراضاته الشديدة، وخوفًا من تلقيه بطاقة حمراء، استبدل مدرب البرتغال رونالدو في الدقيقة في الدقيقة 65، ليخرج نجم نادي النصر السعودي، وقد بدا عليه الغضب والإحباط لدى خروجه من أرضية الملعب، وركل عبوة المياه أمام المدرب، مستمرًا في الاحتجاج على الحكم، حتى خلال خروجه. 

ومع تلك المباراتين، انتهى دور المجموعات في البطولة، حيث ستتوقف البطولة للاستراحة اليوم الخميس وغدًا الجمعة، قبل أن تنطلق مرحلة خروج المغلوب يوم السبت المقبل.