على الرغم من كون العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة هو المستحوذ على التغطية الإخبارية الأهم لأغلب وسائل الإعلام لما لها من تداعيات سياسية على المنطقة والعالم، إلا أن بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة على الأراضي الألمانية تستحوذ على أخبار التغطيات الرياضية، فهي بطولة تاريخية وعريقة تأتي في الأهمية بعد بطولة كأس العالم.
وقد برز اسم ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في مدينة دورتموند، وهو الاسم التجاري للملعب، أما اسمه التاريخي فهو الملعب الفيستفالي نسبة إلى مقاطعة وستفالي. وهو أحد ملاعب كرة القدم الأكثر شهرة في أوروبا، كما اختير كأفضل ملعب لكرة القدم من قبل صحيفة "التايمز".
لكن يبدو أن "الزمن غدار" كما يقول المثل، فقد اجتاحت مياه الأمطار الغزيرة قبل وقت قصير من انطلاق مباراة تركيا وجورجيا؛ مدرجات الملعب المبني منذ أكثر من خمسين سنة وتحديدًا في عام 1974.
وأظهرت مقاطع مصورة مياه الأمطار وهي تتسرب بغزارة من سطح ملعب "سيغنال إيدونا بارك" إلى المدرجات الخاصة بجماهير المنتخبين التركي والجورجي، في مشهد غريب يدل على وجود مشكلات في آلية صرف المياه.
اشتباك بين المشجعين
واضطر القائمون على الملعب والمنظمون للتدخل بسرعة من أجل تصريف المياه عبر وسائل يدوية، بينما لم يجد المشجعون مفرًا سوى الهروب من الأماكن التي كانت تتسرب إليها المياه الغزيرة.
لكن ذلك الهروب من الأمطار المتدفقة أنتج مشكلة جديدة، حيث اشتبكت مجموعات من مشجعي المنتخبين التركي والجورجي قبل موعد انطلاق المواجهة، مما دفع رجال الأمن إلى التدخل لتفريقهم.
وقد تفاعل العديد مع هذا الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرر المصور الرياضي سالار علي، ما وقع بالقول: "هناك عاصفة رعدية ومطرية غير مسبوقة على مقاطعة فيستفاليا، وتقريبًا على كل ألمانيا، كميات الأمطار فوق استطاعة أي ملعب".
أمّا الناشط الرياضي على موقع إكس عز فكتب: "تم إغلاق مناطق المشجعين وأماكن كل الفعاليات في دورتموند وكولن ودوسلدورف وغيلسنكيرشن".