الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إيران.. انسحابان من سباق انتخابات الرئاسة قبل 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع

إيران.. انسحابان من سباق انتخابات الرئاسة قبل 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع

شارك القصة

سبق لإيران أن اتهمت عدوّتها اللدود إسرائيل بالضلوع في عمليات استهدفت برنامجها النووي
سبق لإيران أن اتهمت عدوّتها اللدود إسرائيل بالضلوع في عمليات استهدفت برنامجها النووي (غيتي)
أعلن مرشحان من سبعة الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أحدهما إصلاحي والآخر محافظ متشدد.

أشار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، موضحًا أن الاتفاق يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.

وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" ردًا على سؤال عن المرحلة التي وصلت إليها المحادثات بشأن إحياء الاتفاق: "الكل يعرف أنه، عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة".

وكان غروسي فيما يبدو يشير إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل.

"قضايا فنية معقدة"

وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية: من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس/ آب. وتنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني يوم الثالث من الشهر نفسه.

واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم السبت بين إيران وقوى عالمية.

ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات، لكنها استُدعيت للتحقق ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد.

وقال غروسي: "المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جدًا، لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف".

انسحابان من السباق الرئاسي

وأعلن مرشحان من سبعة الانسحاب من السباق الانتخابي للرئاسة الإيرانية اليوم الأربعاء؛ أحدهما إصلاحي والآخر محافظ متشدد، قبل حوالي 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) صباح اليوم أن المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده (64 عامًا) سحب ترشيحه، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهتها، نقلت وكالة "إسنا" عن متحدث باسم حملة مهر علي زاده تأكيده الانسحاب، مشيرًا إلى أن بيانًا بشأن ذلك سيصدر في وقت لاحق.

إلا أن هذا البيان لم يكن قد صدر حتى مطلع بعد الظهر، ولم يتضح ما إذا كان انسحاب مهر علي زاده هو لصالح المرشح الإصلاحي الآخر عبد الناصر همّتي.

لكن انسحابًا آخر سُجّل من بين المرشحين المحافظين المتشددين، ويعود لعلي رضا زاكاني الذي خرج من السباق لصالح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظًا للفوز هذا العام.

ونقل موقع التلفزيون الرسمي "إيريب نيوز" عن زاكاني قوله: "أعتقد أنه (رئيسي) مؤهل وسأصوّت له، وآمل حصول إصلاحات جوهرية في البلاد مع انتخابه".

خمسة مرشحين

وبذلك، انخفض عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 18 يونيو/ حزيران إلى خمسة. وتنتهي الحملة الانتخابية رسميًا منتصف ليل الأربعاء الخميس بالتوقيت المحلي.

وكانت قائمة المرشحين الذين نالوا الأهلية من قبل مجلس صيانة الدستور، تتألف من سبعة، هم اثنان من الإصلاحيين (مهر علي زاده وهمتي، الحاكم السابق للمصرف المركزي)، إضافة إلى خمسة من المحافظين المتشددين أبرزهم رئيسي.

وغالبًا ما تشهد المحطات الانتخابية الإيرانية انسحابات في الساعات الأخيرة لصالح هذا المرشح أو ذاك، في خطوات تأتي إجمالًا لقاء وعود بمناصب وزارية أو حكومية في الإدارة المقبلة.

ويُستبعد أن يؤثر الانسحابان على المسار الانتخابي؛ إذ إن استطلاعات الرأي التي نُشرت في الفترة الماضية، منحت مهر علي زاده وزاكاني نسبة محدودة من الأصوات.

وأظهرت أحدث أرقام "مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين" (إسبا)، أن نسبة الذين قالوا إنهم سيصوتون لمهر علي زاده، بقيت دون 1%، في حين كانت أعلى نسبة مقترعين لزاكاني 3%.

وشغل مهر علي زاده منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الولاية الثانية للإصلاحي محمد خاتمي (2001-2005)، واعتزل الشأن العام بعدما تولى منصب محافظ أصفهان في 2017-2018. وخاض الانتخابات الرئاسية العام 2005، حيث نال أقل من 5% من الأصوات.

أما زاكاني فيبلغ من العمر 55 عامًا، وشغل مقعدًا نيابيًا عن مدينة قم المقدسة بين 2004 و2016، وعاد إلى مجلس الشورى نائبًا عن طهران بعد فوزه في دورة العام الماضي.

وتأتي الانتخابات الرئاسية في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارًا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترمب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي.

وتوقعت استطلاعات الرأي القليلة التي أجريت في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%، علمًا بأن آخر عملية اقتراع شهدتها الجمهورية الإسلامية (الانتخابات التشريعية لعام 2020)، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close