الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

إيران توقف تنفيذ البروتوكول الإضافي.. خامنئي: مستعدون لرفع التخصيب

إيران توقف تنفيذ البروتوكول الإضافي.. خامنئي: مستعدون لرفع التخصيب

شارك القصة

خامنئي
أكد خامنئي أن إيران مستعدة لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى 60% (غيتي)
في حال رفع التخصيب إلى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نصّ عليه الاتفاق النووي، وأقرب إلى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.

أوقفت إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة في المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن مبعوث إيران لدى الوكالة كاظم غريب آبادي.

ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية عن غريب قوله: "جميع عمليات الوصول للمنشآت النووية الإيرانية خارج إطار اتفاق الضمانات ستتوقف بدءًا من منتصف الليلة".

وأضاف: "بدءًا من الساعة الثانية عشرة مساء اليوم لن يكون هناك شيء باسم الالتزامات خارج إطار اتفاق الضمانات، وتم إصدار الإيعازات اللازمة للمنشآت النووية بهذا الصدد".

وتأتي هذه الخطوة بالرغم من دعوة الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها نيد برايس؛ طهران على الالتزام "التام" بعمليات التفتيش لنشاطاتها النووية.

خامنئي: يمكن أن نذهب إلى تخصيب 60%

وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي استعداد بلاده لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% في حال احتاجت إلى ذلك.

وقال خامنئي "نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف وصولًا إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلًا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب إلى تخصيب بنسبة 60 بالمئة"، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي.

وأضاف قائلا: "الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغدًا".

وكانت إيران بلغت مستوى تخصيب 20 بالمئة قبل عام 2015، تاريخ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وسعى الاتفاق إلى رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان أنها لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي. وبموجب الاتفاق، حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3,67 بالمئة.

وفي حال رفع التخصيب إلى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نصّ عليه الاتفاق النووي، وأقرب إلى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.

وأعاد خامنئي تأكيد عدم رغبة إيران في حيازة السلاح النووي. وقال "ذلك المهرج الصهيوني الدولي يقول دائمًا: لن ندع إيران تصل إلى سلاح نووي! لو كان لدى الجمهورية الإسلامية قرار بالوصول إلى سلاح نووي، لم يكن هو ولا من أكبر منه ليمنعنا من ذلك"، معيدًا تأكيد الضوابط الشرعية والإسلامية التي تحول دون ذلك.

"تفاؤل حذر حول إحياء المفاوضات"

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبدى "تفاؤلًا حذرًا" إزاء احتمالات إحياء المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي، معلنًا بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد أن "الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتيح للوكالة المستوى الكافي من التفتيش والمراقبة خلال الأشهر المقبلة ويعطي فرصة لإحياء المسار الدبلوماسي".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في وقت سابق -الإثنين- أن زيارة المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي أفضت إلى "إنجاز دبلوماسي مهم جدًا وإنجاز تقني مهم جدا".

وشدد على أنه "لم يتم فقط تعليق العمل بالتطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي (الملحق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، لكن كل ما تم الاتفاق عليه الآن هو في إطار قانون" مجلس الشورى.

وأكد غروسي أنه "سوف يتم تقييد عملنا، لنواجه هذا الأمر. لكنّنا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق".

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحاديًا من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأبدت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت بداية عودة إيران إلى التزاماتها. في المقابل، تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات، مؤكدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة