السبت 16 نوفمبر / November 2024

إيران: سنسوّي تل أبيب وحيفا بالأرض إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ

إيران: سنسوّي تل أبيب وحيفا بالأرض إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ

شارك القصة

إيران: سنسوي تل ابيب وحيفا بالارض لو ارتكبت اسرائيل ادنى خطأ
الرئاسة الإيرانية: "إسرائيل" تفتقر القدرة على شنّ حرب ضدّ إيران. (غيتي)
يؤكد رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن "إسرائيل" لم تعد تتحكم بالقرار الأميركي برحيل ترمب.

أعرب رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، الأربعاء، عن قناعته "بغياب أيّ قدرةٍ لدى "إسرائيل" على شنّ حرب ضدّ إيران.

ورأى أن "تصريحات قائد أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ليست سوى جزءٍ من حربٍ نفسيةٍ وبلا قيمة"، مؤكداً "استعداد الجيش الإيراني وحرس الثورة للتصدي لأي تحدّ".

واعظي الذي قال إن بلاده "لا تنوي مهاجمة أي دولة"، شدد على أن "طهران لن تتوانى في الدفاع  عن نفسها، لافتاً إلى أن "إسرائيل" لم تعد تتحكم بالقرار الأميركي برحيل الرئيس السابق دونالد ترمب".

بدوره أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أننا لو شاهدنا أدنى خطأ من إسرائيل ضد إيران  فسنضرب القواعد الصاروخية التي قالوا انهم أعدوها للهجوم على إيران وكذلك سنسوي حيفا وتل أبيب بالأرض في أقصر وقت ممكن.

ووصف العميد أبو الفضل شكارجي في حديث لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون، التهديدات الأخيرة التي أطلقها كوخافي ، بأنها مجرد حرب نفسية ومجرد أوهام، مؤكدا أنهم لم يدركوا بعد قوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية واقتدارها. وأكد على أنهم لا يمتلكون معلومات عن القدرات الإيرانية التي لم تُكشف بعد، مشيراً إلى أنهم سيشاهدون زوالهم فيما لو ارتكبوا أدنى خطأ، وفي الحقيقة سيسرعون في وقت زوالهم.

وتابع أن على الكيان الصهيوني أن لا يفكر بشيء أقل من زواله، ويجب أن لا يقول ما هي المخططات التي لديه للمستقبل.

كلام  المسؤولين الإيرانيين  جاء تعليقاً على كلام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الثلاثاء، الذي قال إن "قوة الردع الإسرائيلية زادت في وجه الدول التي تهدد أمنها"، موضحاً أن "هذه الدول ليست لها النية لشن هجمات ضدنا وكل عملياتها ضدنا تأتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن".

الكلمة التي ألقاها كوخافي، في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي، أثارت  اهتماماً وانتقادات في "إسرائيل"، لا سيما كلامه بشأن الملف النووي الإيراني، والرافض لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي من العام 2015، والذي لاقى انتقاداً مبطناً من وزير الخارجية غابي أشكنازي الذي دعا، في المؤتمر نفسه، إلى "عدم مواجهة الأميركيين بشكل علني".

 إلى ذلك عبّر المسؤول السابق في جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، عاموس غلعاد، في مقال نشرته "يديعوت أحرونوت"، عن استيائه البالغ من خطاب كوخافي. فـ"رئيس أركان الجيش هو شخصية أساسية في الأمن القومي الإسرائيلي. وأي كلمة تخرج من فمه تنطوي على أهمية غير عادية. لذلك أشعر بعدم ارتياح، ولكنني ملزم بمشاركتكم شعوري السيئ في أعقاب خطاب كوخافي أمس".

ولفت غلعاد إلى أن عزم بايدن استئناف الاتفاق النووي "مدعوم من جانب قيادة الإدارة الأميركية، وفي مقدمتها وزير الخارجية، مستشار الأمن القومي ورئيس الـCIA".

وخلافا لموقف كوخافي، الذي اعتبر أنه بخطابه تبنى موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كتب غلعاد أن "رئيس أركان الجيش قرر في خطابه أن الاتفاق النووي الأصلي قد يؤدي إلى سباق تسلح بالشرق الأوسط، وتصريحاته التي قيلت في العلن قد تُفسر في الولايات المتحدة على أنها تحدٍ. وقد تعلمت إسرائيل في الماضي الدرس عندما دخلت في صدام علني مع أوباما، دون حاجة".

وأضاف غلعاد أنه "لا شك أن الاتفاق الأصلي كان مليئا بالثقوب وحتى إنه كان سيئا، لكنه أوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني. ومنذ أن ألغى ترمب هذا الاتفاق، تقدمت إيران في برنامجها لتطوير خيار نووي عسكري. والتعاون العسكري – الأمني مع الولايات المتحدة هو الركن المركزي في الأمن القومي الإسرائيلي".

وتساءل غلعاد: "ما هو المنطق، إذاً، في تصريحات قد تفسر على أنها انفلات علني ضد رئيس وقياد الإدارة الأميركية، الذين بدأوا ولايتهم للتو؟".

 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close