إيطاليا تنقذ عشرات المهاجرين من مركب مشتعل في البحر
أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم السبت، إنقاذ أكثر من 100 راكب، بينهم مهاجرون، من عبارة أبحرت من جزيرة لامبيدوسا باتجاه صقلية، بعد اندلاع حريق في غرفة المحرك.
وقال خفر السواحل إن العبارة التي كانت تبحر من لامبيدوسا إلى بورتو إمبيدوكلي بجنوب صقلية كان على متنها 177 شخصًا، بينهم 27 من أفراد الطاقم و83 مهاجرًا. وتم إجلاء كافة ركاب العبارة عبر القوارب باتجاه صقلية أو لامبيدوسا، بحسب خفر السواحل.
وسُجل وصول أكثر من 130 ألف مهاجر هذا العام عند سواحل إيطاليا حتى الآن، أي ضعف العدد العام الماضي، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الداخلية.
وأوضح خفر السواحل أن العبارة التي باتت غير صالحة للتشغيل، سيتم سحبها إلى الميناء وعلى متنها طاقمها. وخلال عملية الإنقاذ، استخدم خفر السواحل خراطيم المياه لتبريد الأجزاء المتضررة من العبارة جراء الحريق الذي اندلع في غرفة المحرك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
بين تونس ولامبيدوسا
واستقبلت لامبيدوسا هذا الشهر آلاف المهاجرين، ما دفع حكومة رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، إلى المطالبة بتدخّل المفوضية الأوروبية وتضامن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتقع جزيرة لامبيدوسا على بعد أقل من 150 كيلومترًا من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملًا في الوصول إلى أوروبا.
وكان عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم البحر المتوسط في صيف 2023 أكثر بثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، حسبما أفادت منظمة يونيسف يوم أمس الجمعة.
وقضى أكثر من 2500 مهاجر أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وفق ما أعلنت مسؤولة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة تناهز 50% مقارنة "بـ1680 شخصًا خلال الفترة نفسها من عام 2022".
أما بالنسبة لبلدان المغادرة، فبين مطلع العام وأغسطس 2023، حاول أكثر من 102 ألف مهاجر عبور البحر الأبيض المتوسط من تونس، و45 ألفًا من ليبيا. وأكدت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك أن من بين هذا العدد، تم إنقاذ 31 ألف شخص في البحر أو تم اعتراضهم وإنزالهم في تونس، و10600 في ليبيا.
وفي إشارة إلى توافد أعداد كبيرة من المهاجرين مؤخرًا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، شدّدت المسؤولة على أن إيطاليا "لا تستطيع الاستجابة بمفردها لاحتياجات" هؤلاء المهاجرين.