"إيفر غيفن" تغادر السويس.. أبعاد بقاء الاتفاق مع هيئة القناة سريًا
غادرت سفينة الحاويات "إيفر غيفن" قناة السويس، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من احتجازها، بعد أن جنحت وعطلت الملاحة العالمية لمدة 6 أيام في شهر مارس/ آذار الماضي، حيث اتجهت نحو البحر المتوسط، أمس الأربعاء.
وكانت هيئة القناة قد أعلنت قبل أيام أنها توصلت لتسوية مع الشركة المالكة للسفينة من أجل تعويض خسائرها إثر إغلاق القناة، دون الإعلان عن قيمة التعويضات، حيث تمّ الالتزام بسرية البنود.
ويعتبر نائب رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري، محمد داوود، أنّ المدة للوصول إلى هذا الاتفاق، كانت طويلة نسبيًا، خاصة أنّ الخسائر كانت كبيرة على الشركة المالكة وازدادت مع مرور الأيام؛ إذ إن كلفة تأجير السفينة تبلغ نحو 170 ألف دولار في اليوم الواحد، فضلًا عن تأخر البضائع الموجودة عليها.
ويشير داوود، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أنّ الوصول إلى اتفاق يعني أنّ رئيس هيئة قناة السويس قد حصل على القيمة التي يريدها، كما أن الشركة المالكة لم تحصل على امتيازات العبور.
وكانت الهيئة قد أفادت في وقت سابق، بأنها خفضت قيمة التعويضات المطلوبة إلى 550 مليون دولار، بعدما طالبت في البداية بنحو 916 مليون دولار.
ويمر حوالي 15% من حركة التجارة البحرية العالمية عبر قناة السويس، التي تُعد أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا.