أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء أنه "قلق جدًا" بشأن ظروف اعتقال رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، داعيًا إلى الإفراج عنه، فيما من المقرر أن يجتمع قادة الكتلة الإقليمية (إيكواس)، اليوم الخميس في أبوجا، لمناقشة الانقلاب.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي أعلن عسكريون يطلقون على أنفسهم اسم "المجلس الوطني لحماية الوطن" (CLSP) الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم وتعليق العمل بالدستور بدعوى تدهور الأوضاع في البلاد.
واستنكر غوتيريش "الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته"، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأربعاء، أن المتمردين الذين أطاحوا ببازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي وضعوه في عزلة، وأجبروه على تناول الأرز الجاف والباستا.
وذكرت الشبكة، أن الرئيس قال في سلسلة من الرسائل النصية التي تبادلها مع أحد أصدقائه: إنه "محروم من أي اتصال مع إنسان منذ الجمعة"، إضافة إلى عدم تزويده بالطعام أو الدواء.
وقال المتحدث باسم غوتيريش: إن الأمين العام "يعيد التأكيد على قلقه بشأن صحة الرئيس وعائلته وسلامتهما، ويدعو مجددًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وإعادته إلى منصبه رئيسًا للدولة".
"إيكواس" تجتمع لمناقشة الانقلاب
والأربعاء، اعتبر رئيس غينيا بيساو، أن الانقلاب في النيجر يشكل تهديدًا وجوديًا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
"إيكواس" تعقد قمة استثنائية في #نيجيريا لبحث سبل حل أزمة انقلاب #النيجر#العربي_اليوم تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/HwJ61UXVTy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 9, 2023
وكانت إيكواس هددت خلال قمة عُقدت في 30 يوليو باحتمال استخدام القوة العسكرية في النيجر، إذا لم يُعد قادة الانقلاب تسليم السلطة إلى بازوم في غضون أسبوع، لكن المهلة انتهت دون أن يحدث اي تغيير.
وفي هذا الإطار، يوضح المتحدث باسم مجلس "المقاومة من أجل الجمهورية" عثمان عبد المومني، أن المجلس يعمل لإعادة الرئيس إلى منصبه ولإعادة الجمهورية الديمقراطية نظرًا للتصرف الذي يقوم به الانقلابيون، مشددًا على ضرورة "حشد كل القوى التي تسعى إلى الديمقراطية وإلى الجمهورية لكي نقوم بالمواجهة لصالح الدولة".
وفي حديث إلى "العربي" من باريس، يضيف المومني: "نحن نلتزم بالتزامات المجتمع الدولي، لا سيما بالحوار من دون سفك الدماء ومن دون استخدام القوة".
ويشدد على أن مجلس المقاومة، ملتزم بالتحالف مع موقف المجتمع الدولي، وهو يضع جانبًا أي شكل من أشكال من المواجهة.