الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ابنة شقيقتها "تميل" إلى دعم إريك زمور.. مارين لوبن: "سوء فهم سياسي"

ابنة شقيقتها "تميل" إلى دعم إريك زمور.. مارين لوبن: "سوء فهم سياسي"

شارك القصة

الكاتب السياسي طارق وهبي يتحدث لـ"العربي" في يونيو 2021 عن أسباب هزيمة لوبن وماكرون في الانتخابات المحلية (الصورة: غيتي)
تهز خلافات باستمرار أسرة لوبن التي تهيمن على اليمين المتطرف في فرنسا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وخصوصًا بين الأب جان ماري لوبن وابنته مارين.

شهدت العائلة التاريخية لليمين الفرنسي المتطرف انقسامًا جديدًا، مع إعلان ماريون ماريشال ابنة شقيقة مارين لوبن، رغبتها في الوقوف في صف منافس خالتها إريك زمور في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تقام في أبريل/ نيسان 2022.

وفي مقابلتين صحافيتين نشرتا أمس الجمعة، أشارت ماريون ماريشال (32 عامًا) إلى إنها "تميل" إلى المرشح اليميني المتطرف إريك زمور، الذي يقوم بحملة تستند إلى مقترحات متطرفة ضد الهجرة والإسلام.

وصرّحت ماريون ماريشال لصحيفة "لوفيغارو" أن "الانسجام والرؤية والإستراتيجية تجعلني أميل إلى إريك زمور. هذا أمر مؤكد. لكن هناك مسألة عائلية".

"أمر قاسٍ وصعب"

وردًا على سؤال لشبكة "سينيوز"، قالت مارين لوبن وقد بدا عليها التأثر: "إنه أمر قاس وصعب بالنسبة لي".

وأضافت لوبن أنه إلى جانب "الطابع الشخصي" للمسألة، يبدو الأمر "سوء فهم سياسي لأنها (ماريون ماريشال) أشارت إلى أنها ستدعم من هو في وضع أفضل وبلا شك أنا في وضع أفضل بكثير"، في استطلاعات الرأي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مارين لوبن المرشحة للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية، ستتأهل للدورة الثانية من الاقتراع في مواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون كما حدث عام 2017.

وتبين هذه الاستطلاعات تعادل لوبن مع مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس بحصول كل منهما على 17% من نوايا التصويت وتقدمهما على إريك زمور (13%).

وفي يونيو/ حزيران الماضي، لم يفز حزب لوبن، كما حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، بأي منطقة في الدورة الثانية من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية، في ظل امتناع نسبة كبيرة جدًا من الفرنسيين عن التصويت.

وكان الكاتب السياسي طارق وهبي قد اعتبر في تصريح إلى "العربي" أن العزوف التاريخي للفرنسيين عن المشاركة في الانتخابات، حيث أدلى 27% فقط من أصواتهم، ترجم عدم رغبة الفرنسيين بوجود هذا الصراع بين ماكرون ولوبن.

ماريون ماريشال

ولفترة طويلة، اعتبرت ماريون ماريشال منافسة لخالتها، لا سيما بعد انتخابها نائبة عام 2012 عندما كانت تبلغ من العمر 22 عامًا فقط.

وقررت بعد الانتخابات الرئاسية في 2017 الانسحاب من الحياة السياسية، لكنها لا تزال تحظى بشعبية لدى ناخبي اليمين المتطرف، وأكدت في مقابلات عدة أنها "ستعود إلى السياسة".

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن ماريشال قريبة عقائديًا من زمور الكاثوليكي المحافظ، لكن الأكثر ليبرالية على الصعيد الاقتصادي من لوبن وأكثر تشددًا منها في قضايا الهوية والهجرة والمجتمع.

لكن وقوفها المحتمل في صف زمور، سيشكل ضربة قاسية للوبن التي شهدت في الأيام الأخيرة مغادرة مقربين سابقين حزبها "التجمع الوطني" للانضمام إلى حزب زمور، ومن بينهم المحامي والنائب الأوروبي جيلبير كولار وزميله في البرلمان الأوروبي جيروم ريفيير.

وتهز خلافات باستمرار أسرة لوبن التي تهيمن على اليمين المتطرف في فرنسا منذ ثمانينات القرن الماضي، وخصوصًا بين الأب جان ماري لوبن وابنته مارين، التي خلفته على رأس حزب الجبهة الوطنية عام 2011.

وأصبح الحزب منذ ذلك الحين يسمى "التجمع الوطني" وطرد منه جان ماري لوبن عام 2015، بعدما أدلى بتعليقات جديدة مثيرة للجدل حول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال جان ماري لوبن (93 عامًا)، المظلي السابق والمحارب القديم في الحرب الجزائرية وكان أصغر عضو في الجمعية الوطنية عام 1946، إنه يريد "التحدث في الأيام المقبلة مع مارين لوبن وماريون ماريشال" قبل أن يحدد موقفه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close