الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اتصال بين بايدن ونتنياهو وجولة لبلينكن.. ترقب في إسرائيل لرد حماس

اتصال بين بايدن ونتنياهو وجولة لبلينكن.. ترقب في إسرائيل لرد حماس

شارك القصة

ترقب في إسرائيل لرد "حماس" والخلافات الداخلية تحتدم - رويترز
ترقب في إسرائيل لرد "حماس" والخلافات الداخلية تحتدم - رويترز
تطفو الخلافات الإسرائيلية على السطح مع ترقب تل أبيب لرد "حماس"، وزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

تتزايد الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، حيث ينتظر تقديم حركة "حماس"، اليوم الإثنين، ردها بشأن المقترح الأخير المقدم من القاهرة وتل أبيب.

وكان مسؤول رفيع في "حماس" قد كشف لوكالة الأنباء الفرنسية أن "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة بشأن الاقتراح الأخير المقدّم.

هذا وتترقب إسرائيل معطيات الاتصال الذي جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيارة جديدة لبلينكن إلى تل أبيب، على وقع الخلافات الداخلية التي تطفو على السطح.

أجواء إيجابيّة لدى "حماس"

في التفاصيل، فقد تحدث المسؤول في "حماس" الذي لم يكشف هويته أن "الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمّنه الردّ الإسرائيلي".

وأضاف المسؤول أنّ وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية سيقدّم الردّ على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريّين وقطريّين في القاهرة اليوم الإثنين، بعدما كانت "حماس" قد أعلنت يوم السبت الفائت أنّها "تدرس" الاقتراح وستُسلّم ردّها "حال الانتهاء من دراسته".

لكن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق قال، إنّ الحركة "لم تصدر أيّ تصريح باسمها، ولا منسوبًا لمصادر في الحركة حول ورقة الرد الإسرائيلي" بشأن مقترح الهدنة في قطاع غزة.

وإذ أكد الرشق عبر قناته على "تلغرام" أنّ "الرد لا يزال تحت الدراسة"، أفاد بأنّ "ما تصدره بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) من تسريبات حول ذلك تهدف للتشويش والبلبلة".

ولم تُسرّب تفاصيل عن الاقتراح الإسرائيلي الجديد بشأن الهدنة، لكنّ موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين إسرائيليّين أنه يتضمّن رغبة في مناقشة "إرساء هدوء دائم" في غزة.

ووفقًا للموقع، هذه هي أول مرة منذ بداية الحرب على غزة التي يشير فيها القادة الإسرائيليون إلى استعدادهم لمناقشة إنهاء الحرب.

اتصال بايدن ونتنياهو

أما في إسرائيل فقد تباحث الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن المحتجزين، وفقًا للبيت الأبيض.

وأشار البيت الأبيض إلى أن "الحليفين تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن محتجزين، مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

ولفت مراسل "العربي" من القدس، أحمد دراوشة، إلى أن إسرائيل دخلت في عيد الفصح اليهودي، وبالتالي لا يُتوقع صدور بيانات رسمية إلا في وقت متأخر، تشمل المعطيات وتفاصيل الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو.

كما أوضح دراوشة أن إسرائيل تترقب زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم غد الثلاثاء، بينما يُنتظر رد محتمل من "حماس" بشأن الاتفاق الذي صيغ بين المندوبين المصريين والإسرائيليين بخصوص صفقة تبادل الأسرى.

ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي بدأ جولته من السعودية اليوم، زيارة إسرائيل والأردن في جولة تستمر حتى الأربعاء، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية في أعقاب مكالمة بايدن ونتنياهو.

الخلافات في الداخل الإسرائيلي

توازيًا، تتزايد الضغوط الداخليّة على حكومة بنيامين نتنياهو حيث طفت الخلافات الإسرائيلية على السطح مبكرًا وفقًا لدراوشة.

وقبل ردّ "حماس" على المقترح الأخير، بدأت تتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث هدد وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة الإسرائيلية، مع اعتراضهما على المقترح المصري الإسرائيلي ووصفهما له بأنه "خضوع لحركة حماس ورفع للراية البيضاء".

لكن مراسلنا يشير في هذا الإطار نقلًا عن موقع "أكسيوس" الأميركي، إلى أن مندوبين إسرائيليين شاركوا في صياغة هذا المقترح، "ولكنهم يصفونه بالخداع" على حد قوله.

من جهة ثانية، كان الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس قد قال إن الأولوية الآن هي لصفقة تبادل أسرى وليس لاجتياح رفح، إلا أنه كرر وفقًا لمراسل "العربي" موقفه من أن أي اتفاق يجب ألا يضع حدًا لهذه الحرب ولا ينهيها، إنما يجب أن تستمر الحرب على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها.

ويردف دراوشة: "خلافات كبيرة عرضها بالأساس وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أفغيدور ليبرمان الذي قال إن هذه نقاشات مبكرة في إسرائيل، وأنه يجب على حركة حماس أن ترد على المقترح قبل أن يتم طرحه على التصويت أو للنقاش في إسرائيل".

وإلى جانب كل ذلك، تجمّع آلاف المتظاهرين مساء السبت في تلّ أبيب للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وهتفوا "اتفاق الآن"، مطالبين حكومة نتنياهو بالاستقالة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close