الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اتفاق تهدئة في طرابلس ودعوات للحوار.. ما موقف مجلس النواب الليبي؟

اتفاق تهدئة في طرابلس ودعوات للحوار.. ما موقف مجلس النواب الليبي؟

شارك القصة

نافذة من "العربي" تناقش المستجدات الليبية مع المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب (الصورة: غيتي)
حمل المتحدث باسم مجلس النواب الليبي ما اعتبرها "القوة القاهرة" مسؤولية تعطيل المسار الدستوري فيما شهد غرب طرابلس اتفاقًا على التهدئة وسط دعوات دولية للحوار.

رفض المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، فتحي عبد الكريم المريمي، اتهام المجلس بالتعطيل، معتبرًا أن تعطيل المسار السياسي في البلاد جاء من الطرف الذي فرض سياسة "القوة القاهرة".

المريمي، وفي حديث إلى "العربي" من طبرق، قال إن الدعوات الدولية للحوار في ليبيا تأتي على خلفية الأسباب الحالية القائمة في البلاد والتي تعطل المسار السياسي، "بيد أن من عطل ذاك المسار هو المفوضية العليا للانتخابات التي أعلنت سياسة القوة القاهرة".

واعتبر المريمي، أن إعلان "القوة القاهرة" جاء بدعم من قوى مسلحة خارجة عن القانون، وقفت خلف تعطيل الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "واقتحمت مقر المفوضية وأصدرت البيانات، وفرضت شروط على المفوضية نفسها".

دعوة أميركية

تصريح المريمي جاء بعد يوم من دعوة المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، جميع الأطراف للانخراط في حوار سياسي والعمل لإجراء انتخابات مبكرة.

وأكد المريمي، أن "لا شروط لمجلس النواب الليبي في التوصل إلى اتفاق، بل إن المجلس يدفع بالوصول إلى الانتخابات المبكرة، وذلك بإصدار قانون انتخاب الرئيس، والنواب، بالإضافة لدعوته الحكومة آنذاك بدعم المفوضية العليا للانتخابات بالأموال اللازمة لإجرائها".

يأتي ذلك، في حين شهدت منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، أمس الخميس، اتفاقًا على التهدئة ووقف العمليات العسكرية، وذلك بفضل وساطات وجهود أعيان المنطقة الغربية. 

"شبه معدوم"

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وبسبب التنافس بين الحكومتين، تكررت اشتباكات مسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، ما عزز المخاوف من غرق البلاد في أتون الحرب مجددًا.

وينض الاتفاق على حياد جميع المقرات الأمنية التابعة لحكومة فتحي باشاغا في المنطقة، لكن عضو مركز نهضة ليبيا للدراسات الإستراتيجية، موسى تيهوساي، رأى في حديث إلى مراسل "العربي" بطرابلس، أنه رغم الاتفاق الأخير فإن الوضع مفتوح على احتمالات عدة، منها عودة الصدام الأمني، وهذا ما يخشاه الشارع الليبي. 

ويصب اتفاق التهدئة في صالح حكومة الدبيبة كونها تفرض سيطرتها على كامل المنطقة الغربية، وقد يحد من محاولة باشاغا دخول طرابلس.

ويأتي هذا الاتفاق وسط جمود المسار السياسي المؤدي، للانتخابات المبكرة وسط دعوات دولية لاتخاذ الحوار سبيلًا للحلول، بعيدًا عن العودة إلى الاشتباكات العسكرية. 

وأشارت سفارة واشنطن لدى طرابلس على تويتر، إلى أن نورلاند سافر برفقة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس إلى برلين خلال الفترة من 8 إلى 9 سبتمبر/ أيلول الجاري لإجراء محادثات مع الشركاء الدوليين بشأن الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار في ليبيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close