الأحد 3 نوفمبر / November 2024

مواقف متباينة في ليبيا من تعيين باتيلي.. أي مهمة تنتظر المبعوث الأممي؟

مواقف متباينة في ليبيا من تعيين باتيلي.. أي مهمة تنتظر المبعوث الأممي؟

شارك القصة

نافذة ضمن فقرة "المغاربية" تسلط الضوء على التطورات في ليبيا وتعيين السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثًا أمميًا جديدًا فيها (الصورة: غيتي)
تتباين المواقف في ليبيا بشأن تعيين المبعوث الأممي الجديد عبدالله باتيلي، الذي يرتقب أن يواجه مهمة عصيبة في سبيل حل الأزمة الليبية، وسط استمرار المعارك على الأرض.

عُين السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثًا أمميًا جديدًا إلى ليبيا، بعد مرور أشهر على شغور المنصب.

ويُرتقب أن يواجه في ظل تباين الآراء بين القوى السياسية وتدهور الأوضاع الأمنية، مهمة عصيبة في سبيل حل الأزمة الليبية، التي استعصت على سبعة مبعوثين سابقين منذ اندلاعها عام 2011.

وترتكز الجهود الدولية والأممية في ليبيا أخيرًا على دعم المسار الدستوري، الذي تحتضنه القاهرة للإعداد للانتخابات إلى جانب تثبيت وقف إطلاق النار، ومحاولة توحيد المؤسسة العسكرية وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية.

ويعتبر المحلل السياسي أحمد أبو عرقوب، أن المبعوث الجديد سيعمل أولًا على تفعيل المسار الدستوري وإيجاد قاعدة دستورية للانتخابات، ثم سيعمل على حل الأزمة الخاصة بالصراع على شرعية السلطة التنفيذية.

معارضة لتعيين باتيلي

جاء قرار تعيين باتيلي على الرغم من معارضة بعض الأطراف السياسية، بحجة عدم قدرته كسلفه على حل الأزمة.

وفيما تتباين المواقف الداخلية بشأن هذه الخطوة الهادفة إلى إنهاء المراحل الانتقالية والوصول إلى الانتخابات، يقول الباحث السياسي محمد محفوظ: "لا نستطيع الجزم أن المبعوث سينجح في مهامه، إلا إن كان هناك نوع من التوافق الجزئي بين الدول التي لها تدخل في الشأن الليبي".

وعلى الأرض، تستمر الاشتباكات المسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، وتعود أسبابها إلى التنافس بين حكومتين؛ واحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس وأخرى برئاسة فتحي باشاغا في سرت. ويعيد هذا الأمر المخاوف من غرق البلاد مجددًا في آتون الحرب.

"مهمة باتيلي لا يُحسد عليها"

ويشير الكاتب الصحافي السنوسي إسماعيل، تعليقًا على الترحيب المتحفظ بالمبعوث الجديد وهو ما يثير تساؤلات عن دور الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا، إلى أن الثقة مفقودة بهذه الجهة من قبل الفرقاء الليبيين.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من طرابلس، إلى أن المبعوث الأممي السابق غسان سلامة كان قد عمّم عندما غادر منصبه على كل ما أسماه بالطبقة السياسية بأنها فاسدة، كما أكدت ذلك ستيفاني وليامز.

وإسماعيل الذي يرى أن الأزمة استفحلت الآن أكثر بحكم الأزمة الأمنية في طرابلس، يعتبر أن هناك ما يمكن أن ينطلق باتيلي منه، وهو ما أنجزته ستيفاني قبله، وينحسر ذلك ربما في اتفاق وقف إطلاق النار.

وفيما يتوقف عند مسار دستوري متعثر ومسار تنفيذي يشهد إشكالية وجود حكومتين، يعرب عن اعتقاده بأن مهمة باتيلي لا يُحسد عليها وصعبة جدًا.

ويتدارك بالإشارة إلى أن الرجل ربما يكون لديه أفكار جديدة، ويحاول أن يقترب أكثر من الأطراف السياسية والعسكرية والمسلحة، ليجد ربما إمكانية لإحداث توازن من نوع ما في المشهد السياسي الليبي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close