قضى ثمانية أفراد من أسرة واحدة بانفجار لغم أرضي وقع مساء أمس الأحد في وسط الصومال، على ما أعلن اليوم الإثنين مسؤول محلي حمّل حركة الشباب المسؤولية.
وأعلن رئيس بلدية المنطقة صدام عبدي إيداو في تصريح للصحافيين، أن "ثمانية أبرياء بينهم امرأة، هم أفراد في أسرة واحدة قد قُتلوا"، بالانفجار الذي وقع قرب بولوبردي بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلي وسط البلاد.
وتابع: "لقد زرع إرهابيو حركة الشباب هذا اللغم بعدما دحرتهم العمليات العسكرية الجارية في المنطقة"، متّهمًا عناصر هذه الحركة بأنهم "لا يكترثون بالمدنيين".
القضاء عليها استعصى على الحكومات
وتقاتل حركة الشباب الموالية للقاعدة الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي في البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي.
وأعلن الرئيس حسن الشيخ محمود "حربًا شاملة" عليها، وأمر في سبتمبر/ أيلول الماضي بحملة عسكرية بإسناد جوي أميركي.
لكن المتمردين يواصلون شنّ هجمات دامية، لاسيما في وسط المدن وضد منشآت عسكرية صومالية.
واستطاعت حركة الشباب عبر مسيرتها ضمّ عدد كبير من المقاتلين الأجانب إلى صفوفها، لا سيما وأنها أعلنت مبايعتها في العام 2012 لزعيم تنظيم القاعدة في حينه أيمن الظواهري.
وقد وضعها ارتباطها بـ"تنظيمات الجهاد الدولية" على قوائم الإرهاب الأميركية، وتعرّضت بين العامين 2015 و2020 لحملات عسكرية عنيفة دفعتها إلى التراجع في عمق الأراضي الصومالية.
وبالرغم من أن الحركة شهدت مراحل صعود وهبوط على مدى العقدين الماضيين، إلا أن القضاء عليها استعصى على الحكومات الصومالية المتعاقبة.
