أغلقت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، طريق أيالون في تل أبيب، ضمن خطواتها التصعيدية للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق ذويهم، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل المفاوضات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن عائلات أسرى أغلقوا طريق أيالون في تل أبيب، وقالوا إن "هدف نتنياهو إحباط التوصل إلى اتفاق" لإبرام صفقة تبادل. كما رفعوا لافتة حمراء كبيرة كتب عليها: "نريد اتفاقًا الآن"، وصورًا لأسرى إسرائيليين في غزة وعليها عبارة "أعيدوهم إلى المنزل".
يأتي ذلك بعد أن قالت القناة ذاتها، يوم أمس الاثنين، إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع، أبلغ عائلات المحتجزين بأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس باتت "ضعيفة".
نتنياهو وسط "الفضيحة"
يأتي ذلك، مع استمرار تداعيات ما بات يعرف في إسرائيل بفضيحة "تسريبات السنوار"، حيث أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة أمس، بأن تلك التسريبات هي الملف الذي يشغل الإسرائيليين هذه الأيام بشكل كبير جدًا رغم الرقابة القضائية الصارمة على نشر تفاصيل هذه القضية.
ومساء الأحد، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام "الشاباك" اعتقل 4 أشخاص، بينهم متحدث باسم رئيس الوزراء، في قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتب نتنياهو.
وقالت هيئة البث: إن التسريبات في مكتب نتنياهو أثارت مخاوف أمنية بشأن "إمكانية تأثيرها سلبًا على أمن إسرائيل وجهود تحرير المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) في غزة".
ويتهم معارضون رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب على غزة إرضاءً لشركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.