أعلن تجمع المهنيين السودانيين في بيان اليوم الجمعة، رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس، متهمًا بعثة المنظمة الدولية (يونيتامس) في البلاد بالتقاعس عن إدانة الانقلاب العسكري.
وقال التجمع في بيان: "لم تلتزم بعثة اليونيتامس بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي...بل سعت البعثة ورئيسها لدعم والاعتراف المخزي بسلطة الانقلاب وقائده عبد الفتاح البرهان".
تصريح صحافي تلقى تجمع المهنيين السودانيين دعوة للقاء السيد فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة اليونيتامس في السودان، وجاءت هذه الدعوة للتفاكر حول المبادرة. سبق للتجمع إصدار بيان أوضح فيه موقفه المبدئي الرافض لما يسمى بمبادرة الحوار التي أطلقها فولكر، pic.twitter.com/oBNZU86O5x
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) February 4, 2022
وفي العاشر من يناير/ كانون الثاني، أعلن بيرتس رسميًا إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع المكونين العسكري والمدني في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان برئاسة عبد الفتاح البرهان قد أعلن سابقًا عن ترحيبه بمبادرة الأمم المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومصر والإمارات والسعودية.
أما ائتلاف قوى الحرية والتغيير، كتلة المعارضة الرئيسية في السودان، فأشار إلى أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو "استعادة الانتقال الديمقراطي".
"اعتصام اليوم الواحد"
من جهة ثانية، فرّقت قوات الأمن السودانية ما عُرف بـ "اعتصام اليوم الواحد" نفذه المتحتجون في مدينة أم درمان، أمام منزل الشاب محمد يوسف (27 عامًا) الذي قُتل الأحد بالرصاص الحي خلال التظاهرات.
وتجاوزت حصيلة الضحايا منذ وقوع الإنقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول الـ 70 شابًا وشابة تفاوتت أعمارهم بين 18 و25 عامًا، بحسب إحصائيات نشرها ناشطون، حيث ترى أن المستهدف من عمليات القمع والقتل هم الناشطون والفاعلون في التظاهرات.
ووفق لجنة أطباء السودان، فقد أوقعت حملة قمع التظاهرات المناهضة للانقلاب 79 قتيلًا على الأقل، إضافة إلى مئات الجرحى.