الثلاثاء 3 Sep / September 2024

اجتماع أستانة يناقش تطبيع تركيا والنظام السوري.. كازاخستان تقدم اقتراحًا مفاجئًا

اجتماع أستانة يناقش تطبيع تركيا والنظام السوري.. كازاخستان تقدم اقتراحًا مفاجئًا

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدّث عن تفاصيل هجوم الطائرات الحربية الروسية على إدلب (الصورة: الأناضول)
التقى دبلوماسيون من الدول الثلاث هذا الأسبوع في آستانة للمرة العشرين لمناقشة الوضع على الأرض وخارطة طريق لإعادة بناء العلاقات التركية السورية.

اقترحت كازاخستان التي تستضيف منذ فترة طويلة محادثات أستانة الرامية لإحلال السلام في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران بشكل مفاجئ، اليوم الأربعاء إنهاء المحادثات، فيما أفادت روسيا حليفة النظام السوري بأن الاجتماعات يمكن أن تستمر في مكان آخر.

والتقى دبلوماسيون من الدول الثلاث هذا الأسبوع في آستانة للمرة العشرين لمناقشة الوضع على الأرض، وخارطة طريق لإعادة بناء العلاقات التركية السورية، والهجمات الإسرائيلية ومجموعة من القضايا الأخرى.

وتستضيف كازاخستان منذ عام 2017 اجتماعات بين وفود من النظام السوري والمعارضة برعاية الضامنين الثلاث (روسيا - تركيا - إيران).

وكان من أكبر الخطوات التي جرى الإعلان عنها في آستانة تقسيم الأراضي السورية إلى مناطق "خفض التصعيد" تحت إشراف دول مختلفة، إلا أن خروقات النظام السوري وروسيا عبر قصف تلك المناطق لم يتوقف وسط سقوط عشرات القتلى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

كازاخستان هدف المحادثات تحقق

لكن نائب وزير خارجية كازاخستان كانات توميش، دعا اليوم الأربعاء، بشكل غير متوقع إلى إنهاء المحادثات الثلاثية قائلًا: إن هدفها قد تحقق.

وقال للصحفيين: "يمكن اعتبار خروج سوريا التدريجي من العزلة في المنطقة علامة على أن عملية آستانة أكملت مهمتها".

وأضاف: "بالنظر إلى عودة سوريا إلى أسرة (الدول) العربية، نقترح الإعلان رسميًا أن الاجتماع العشرين لعملية آستانة هو الأخير".

وبشكل متسارع جرى رفع تجميد مقعد النظام في الجامعة العربية في 6 مايو/ أيار الماضي بعد تجميده في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 إثر قمع النظام السوري للثورة الشعبية التي خرجت ضده من العام المذكور.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل دعت السعودية رئيس النظام بشار الأسد لحضور القمة العربية في مدينة جدة في 19 مايو/ أيار الفائت، حيث حضرها الأسد.

ومن الواضح أن هذه لم تكن خطة أطراف المفاوضات الثلاثة، إذ قالوا في بيان مشترك بعد المحادثات إن الاجتماع المقبل سيعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف: "لا يمكن أن نقول إن عملية آستانة انتهت... لكن إذا قرر الجانب الكازاخستاني أن هناك حاجة لنقلها إلى موقع مختلف، فسنناقش ذلك ونختار مكانًا".

ولفت إلى إنه يمكن لروسيا وتركيا وإيران على سبيل المثال التناوب في استضافة الاجتماعات.

كازاخستان تقترح إنهاء المحادثات لديها

واليوم، ناقشت الدول المشاركة في اجتماع آستانة، التقدم المحرز في إعداد خارطة الطريق بشأن مشاورات تطبيع العلاقات تركيا مع النظام السوري.

جاء ذلك بحسب البيان الختامي المشترك صدر بنهاية الاجتماع بنسخته الـ20، في العاصمة الكازاخية، اليوم الأربعاء.

وأوضح البيان أن "تركيا وروسيا وإيران تجدد خلال اجتماع آستانة عزمها على محاربة الأجندات الانفصالية التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار (سوريا)".

وأضاف أن تركيا وروسيا وإيران "تدين ممارسات الدول الداعمة لمحاولات إقامة حكم ذاتي غير مشروع وللكيانات الإرهابية في شمال شرق سوريا (واي بي جي)".

وأكد على أن اجتماع آستانة ناقش التقدم المحرز في إعداد خارطة الطريق بشأن مشاورات تطبيع العلاقات التركية-السورية.

ويطالب النظام السوري تركيا بالانسحاب من الشمال السوري الخارج عن سيطرته، حيث توجد نقاط عسكرية تركية إلى جانب الجيش الوطني السوري المعارض الذي تدعمه أنقرة.

وفي تلك البقعة يوجد نحو 5 ملايين نازح سوري معظمهم في مخيمات على الحدود التركية يتلقون مساعدات دولية عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب.

ويتكرر خروج مظاهرات في ريف إدلب وحلب مناهضة للنظام السوري ورافضة للتطبيع معه، وتطالب بتطبيق الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254 الممهد للحل السياسي بسوريا وفق قرار مجلس الأمن الصادر عام 2015، والذي يرفض النظام تطبيقه أو السير في أي من بنوده، ولا سيما سلة إعداد الدستور رغم تشكيل لجنة دستورية منذ عام 2019 ولكنها لم تنجز مادة دستورية واحدة إلى الآن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close